القوة والانتظار
تاريخ النشر : 2023-06-17
القوة والانتظار
سامي كاظم


القوة والانتظار

بقلم: سامي جواد كاظم

رغم الاختلافات حول هوية المنقذ المنتظر وهل هو مولود أم لا، وعلامات الظهور وما إلى ذلك من بحوث إلا أن الاتفاق على ظهوره لانقاذ العالم.

لطالما شغل عقول الناس كيف سيحارب الأمام المنتظر قوى الشر والظلم ونحن نعيش هذا التطور الهائل في صناعة الأسلحة، ومن اين له الاسلحة التي يحارب بها ؟ وهذا الكم من الأسلحة لا يمكن أن يظهر بين ليلة وضحاها إذ لابد من بعض السنوات لصناعتها وجمعها وفي نفس الوقت لا يمكن معرفة ساعة ظهوره وكذب الوقاتون أن أدعو ذلك.

هنالك مقولة للعالم اينشتاين رددها الإعلام ومتابعو الاعلام كثيراً ألا وهي "أنا لا أعرف ما هي الأسلحة التي سوف تكون في الحرب العالمية الثالثة، ولكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصي والحجارة".

الأمر الآخر هو انتظار الظهور فهنالك اختلاف في كيفية الانتظار، ولا ننكر هنالك بعض من يحمل فكر سلبي عن كيفية الانتظار حيث إنه يسلم أمره لواقع الحال  ويدعو الله بتعجيل الفرج.

التهيوء للإمام المنتظر مهما اختلفنا حول هويته فانها مسؤولية المسلمين جميعهم سنة وشيعة، ومن المعروف التمسك العقائدي عند الايرانيين بالامام المهدي وتردديهم الادعية والحديث عن الانتظار وتعجيل الظهور وكانها ارض التسليح عند الظهور وهي بين الفترة والأخرى تعلن عن جديد صناعتها العسكرية وهي التي يتهمها الامريكان بانها تزود روسيا بالطائرات المسيرة مع العلم ان لروسيا السبق في التصنيع، وهي التي أعلنت قبل أيام عن صناعة صاروخ اسرع من الصوت بكذا مرة وحددت وقت وصوله الى تل ابيب بالذات بانها (400) ثانية، وهنا السؤال ألا تعتبر إيران بأنها جمعت القوة والانتظار؟

والسلاح أيضا اقتصادي وعلى الدول الاسلامية ان تتحرك لنمو اقتصادها والاتفاق فيما بينها لتمتين اقتصاد الدول الاسلامية حتى تكون بمنتهى الجاهزية حتى لو كان على المدى البعيد فالمفروض يعملون على صيانة وجماية الاقتصاد الاسلامي لتكون قوة متناهية بيد من ينقذ العالم، لندع خلافاتنا جنبا طلما نؤمن بان الاسلام سيسود العالم، نعم لماذا لا يكون للنفط في دول الخليج دور فعال في قوة المسلمين؟

هنالك محاضرات للشيخ العلامة جلال الدين الصغير حقيقة أنها بمنتهى الواقعية والتحليل القيم لما يجري من أحداث لاسيما الدول المعنية بعلامات الظهور، نعم قد يكون هنالك اختلاف بالآراء لكن بالنتيجة هنالك ظهور هنالك قوة الخير تنتصر على قوة الشر والخير لا يحدده دين كما أن الشر لا يحدده دين أيضا، واليوم نرى كم من دولة غير إسلامية وشخصيات أوروبية تنتقد حكومات أوربية وأمريكية في سياستها العدوانية والارهابية ضد شعوب العالم .

يؤكد الشيخ الصغير على أن يتجسد الانتظار بتهية القوة المطلوبة ضد قوى الشر وليس الانكفاء والدعاء بل لابد من العمل التصنيعي والدهاء السياسي وفق ثوابت الإسلام وأيضا ليس بعيب أو نقص عندما نتنازل هنا لنكسب هناك والتقارب مطلوب لأن في الاتحاد قوة.

ومن هذا المنطلق تجد أن إيران مستهدفة من قوى الشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإلى الآن سقطت كل رهاناتهم في اسقاط ايران هذا واقع الحال، وأنا لست هنا بالدفاع عن إيران بقدر ما أنا أتحدث عن واقع نعم الاقتصاد إثر عليهم بعض الشيء لكنه في الوقت ذاته خلق لهم صلابة في الاعناد على النفس وهي يوميا تعلن عن انجاز علمي غير عسكري.

الشيء بالشيء يذكر لماذا من لا يؤمن بفكرة الإمام المهدي يعربد ويرتعش ضد من يؤمن بوجوده، يا أخي إن كنت تعتقد أنه وهم فدع من يؤمن به يؤمن بوهم فلماذا أنت عصبي؟