الأونروا.. أزمة حقيقية ووضع حساس
تاريخ النشر : 2023-06-01
الأونروا.. أزمة حقيقية ووضع حساس
طاهر رسمي العصار


الأونروا.. أزمة حقيقية ووضع حساس 

بقلم: طاهر رسمي العصار - مسؤول دائرة الأنروا - اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات

الأونروا تعيش أزمة مالية متراكمة ومتفاقمة بلغت ذروتها في عهد الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة ترامب الذي أصر على قطع التمويل للأونروا وأجبر كثير من الدول الأخرى على اتباع سياسته نحو تطبيق صفقة القرن كعملية ابتزاز للإرادة الفلسطينية وتذويب قضية اللاجئين، حيث كانت تعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مانح لوكالة الغوث على مستوى الموازنات الثلاثة وخاصة الموازتة الاعتيادية، مما خلق أزمة تراكمية حقيقية نعيش تبعاتها في الوقت الحالي ويدفع ثمنها اللاجىء الفلسطيني في الوطن والشتات.

سيكون المؤتمر القادم للدول المانحة في نيويورك خلال اليومين القادمين مفصلي ويقرر مستقبل الأونروا وعملياتها ويعد مؤتمر تعهدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فرصة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمطابقة التزامها السياسي بتفويض الوكالة بمساهمات مالية كافية ويمكن التنبؤ بها.

ستنعقد اللجنة المخصصة لغرض إعلان التبرعات للأونروا في 2 حزيران / يونيو 2023 الساعة العاشرة صباحا في غرفة الاجتماعات 4. وسيحضر الأمين العام وسيوجه بيانا إلى الدول الأعضاء بشأن الدور الحاسم الذي تواصل الأونروا. للعب في تقديم المساعدة الإنسانية وكذلك الاستقرار في المنطقة.

ويحث الأمين العام بقوة جميع الدول الأعضاء على الإعلان عن مساهمات جديدة أو متزايدة ، ولا سيما في الميزانية البرنامجية للأونروا. بصفتها وكالة تابعة للأمم المتحدة أنشأتها الجمعية العامة في عام 1949، تم تفويض الأونروا بتقديم المساعدة والحماية لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل. وتتمثل مهمتها في مساعدة لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في التنمية البشرية، في انتظار حل عادل ودائم لمحنتهم. تشمل خدمات الأونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والتمويل الصغير.

تتطلع الأونروا إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أجل:

إعادة تأكيد التزامهم السياسي وتضامنهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين؛

حشد الدعم والدعوة الدوليين لعمل الوكالة والالتزام الذي لا يلين بقيم الأمم المتحدة، بما في ذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق خطة عام 2030؛

حل الوضع التمويلي للوكالة الذي لا يمكن التنبؤ به حاليًا ولا يمكن تحمله لتجنب أزمات التمويل المتكررة.

عدم استدامة التمويل للأونروا والالتزام بالتعهدات من قبل الدول المانحة سيخلق عدم استقرار للخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينين حسب التفويض الممنوح من الجمعية العمومية للأونروا وستكون هنالك أزمة سياسية وأمنية لا يمكن التنبؤ بها.. وللحديث بقية!!