العدو يترنح
بقلم: نواف الحاج علي
إن ما يجري من مصالحات عربية عربية، وعربية إسلامية، وإسلامية إسلامية إنما هي مسامير تدق في نعش هذا العدو – وإن النظام العالمي برمته يسير نحو تعدد الأقطاب، ولن يبقى يدعمه بكل ما يحتاجه من مال وعتاد، ولن يظل العالم أسير اعلامه المضلل، - هو يدرك أن ما كان يخطط له من حرف البوصلة عن عدوانه، واختلاق أعداء وهميين آخرين للعرب خاصة قد باءت بالفشل، وقد عرفت الشعوب العربية والإسلامية والأنظمة من هو عدوها الحقيقي، وإن كان بعضها ما زال يعيش في وهم المظلة الأجنبية --- لكن الحقائق تتكشف يوما بعد يوم.
بات وجود العدو يترنح أمام حقائق التاريخ وصحوة الشعوب والأنظمة ---- وبات وجوده مهدد بالزوال كما هو حال الأنظمة التي تبنى على القوة وحدها، وعلى تزوير الحقائق والتاريخ وخلط الأوراق واختلاق الأكاذيب – ولا يموت حق ووراءه مطالب يتمتع بالإرادة الصلبة --- وإن غداً لناظره قريب.