بقلم: عبد حامد
بات واضحا، ليس لكل المراقبين، المحليين والدوليين لوحدهم، بل حتى للمواطن البسيط، أن الأمة العربية تواجه مشروعا مروعا، يستهدف حرق كل دولنا العربية، واحدة تلو الأخرى، بلا استثناء، إطلاقا.
فما أن تخف حدة حريق يلتهم إحدى دولنا العربية، ويتم تطويقه من قبل قادة الأمة الحكماء، سرعان ما يعمد أعداء الأمة على إشعال الحرائق في بلد عربي آخر، فمن حرق فلسطين وقتل وتهجير أهلنا فيها، إلى حرق لبنان دولة، وتعريض شعبها للموت جوعا، ومرضا وقهرا وتهجيرا، إلى حرق دولة العراق، وقتل وتهجير شعبه الأبي، إلى إسقاط دوله ليبيا عمر المختار، وإشعال فتيل الصراعات الدموية بين أهلنا فيها، إلى تدمير دولة اليمن الشقيق، وقتل وتهجير شعبها، إلى استهداف السودان العزيز، وتفجير الصراع العسكري بين قوات الجيش والدعم السريع، وأيضا تسبب ذلك بقتل وتهجير الملايين من أبناء شعبنا هناك، ومصر أم الدنيا، كادت أن تضيع، لولا تكاتف أصحاب الحكمة والحلم، حول زعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووقفة قيادة المملكة العربية السعودية المشرفه إلى جانبها، وهذا الموقف حقيقة كان له الدور الحازم في انقاذها من هول المخططات المعادية الماكرة والخبيثة التي استهدفتها، كان الأعداء يبغون من مصر أن تكون عمقا لهم، وعونا لهم على الأمة، لا عونا وعمق للأمة على أعدائها.
نعم لقد كان لجلالة الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمة الأمين محمد بن سلمان الدور الأكبر في انقاذها، وتوحيد الصف العربي، وتعزيز أواصر العلاقات الأخوية، بين أبناء الشعب العربي الواحد، في مختلف بقاع الأمة، وحماية أمنهم وكرامتهم، والذود عن استقلال دولهم، وحماية حياتهم، وجادوا بأرواحهم، وببحور من دماء خيرة أبناءهم، لتحقيق هذه الغايات الكريمة، والأهداف النبيلة، ولعب القائد محمد بن سلمان دورا فاعلا في جمع الملوك والأمراء والرؤساء العرب، وتوحيد موقفهم للتصدي لذلك المشروع المروع الذي تحدثنا عنه، نعم، وبعون الله سموه من سيوقفه.
القائد محمد بن سلمان يرحب بأي رئيس عربي طالما غايته سلامة أمن الأمة ومستقبلها، ويطوي صفحة ما مضى، حتى وإن كانت قاسية وموجعة، إنه القائد الذي يتطلع العالم للقاء به حكومات وشعوبا، كما ذكرت في مقال سابق بذات العنوان، وهو ما حصل ويحصل باستمرار، أبوابه مفتوحة أمام الجميع، وبكل ترحيب واهتمام، فقط، يغلق كل الأبواب بوجه من يعادي أمته وينتهك حقوق وكرامة أي عربي، حيثما كان، ولهذا رفض، رفضا قاطعا، اللقاء برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحاول الأخير، عبر وسطاء آخرين كثر للقاء به، لكنها كلها قوبلت بالرفض القاطع، ذكرت ذلك جريدة جورازنيم بوست الاسرائيلية، هذا هو عصر القائد محمد بن سلمان، وهكذا يكون القائد حقا، وفعلا، وهكذا تشق الأمة طريقها إلى القمم العالية، الشاهقة والمشرفة، وهكذا بات من حق أبناء الأمة والشرق الأوسط أن يفخروا بقيادته، وهذا يفسر لنا لماذا، يظهروا كل هذا الالتفاف حوله ومحبتهم له.