بقلم: أ. حسن قنيطة - مدير عام هيئة الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية
الثامن والعشرين من أيار هذا التاريخ لهيئة الأسرى والمحررين ولأسرانا ومحررينا يوم من أيام الفخر الاعتزاز.. وتجديد الولاء والانتماء
يصادف اليوم ميلاد البيت المعنوي الجامع لكل الفلسطينين الذي أكد على وجود شعبنا الفلسطيني الأزلي فوق الأرض الفلسطينية بشخصيته السياسية والتاريخية والنضالية رافضاً التهميش والاندثار ومؤكداً على البقاء كرقم صعب في معادله البقاء حاملاً هموماً وطموحاً وأمالاً لملايين الفلسطنيين الذي يجابهون كل قوى الطغيان والاستعمار لتكون فلسطين ملك الفلسطنيين، لقد حلم دوما قادة الاحتلال وحلفائهم أن تموت القضية وتتبعثر خيوط الحكاية خاصه مع أحكام قبضة القوة والقهر وتكريس الاستعمار بكل جبروته وبطشه على الأرض الفلسطينية.
وهيئة شؤون الأسرى والمحررين بجيشها المقدام الأسرى والأسرى المحررين الذى بلغ تعداد من حمل العضوية فيه ودون اسمه في سجلها ما يفوق عن المليون ومائة ألف يلخصون بمراحلهم العمرية حاله التواصل والكفاح الوطني الفلسطيني، فكان الأسرى طليعه من تقدم صفوف الحماية للقرار الفلسطيني المستقل وطليعة من حمل المسدس وغصن الزيتون بكل المراحل وكذلك في مقدمة من حمل معول الفلاح وريشة الفنان، فكان منهم الشهيد والأسير والمبتور والمقهور ومن رحلت روحه وبقى جسده في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى ليكمل سرد تفاصيل الحكاية لسكان القبور تأكيداً أن منظمة التحرير الرقم الصعب في المعادلة السياسية معادلة البقاء ومقاومة التغييب والتتضييع..
وها نحن اليوم برغم مرور 59 عاماً من النضال والإصرار على الرباط والبقاء ورغم حالات التطبيع والانحناء من أبناء جلدتنا والتسليم لأشرس استعمار واحتلال في العصر الحديث إلا أن مروان ونائل البرغوتي وأحمد سعدات ومحمد الطوس وحسن سلامه وضياء الأغا ورائد السعدي وما يقارب الـ 5000 أسير يحفظون سرد الرواية وينقلون الأمانة جيلاً بعد جيل وأسيراً بعد أسير وهيئة الأسرى والمحررين أحد أبواب الانتماء لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب والقضية نجدد انتماءنا وولاءنا لسيرة ومسيرة تحفظ العهد مع ياسر عرفات والقادة الأوائل من الأمناء العامون وقادة الصفوف الأولى الأكرم منا جميعا الشهداء.
سنحفظ الوصية في هيئة الأسرى والمحررين ملتحميين منصهرين مع قيادة شعبنا التي انحازت دوماً وأبدا لجيش الأسرى والمحررين رغم أنف أميركا وإسرائيل ولازالت هيئة الأسرى تقوم بواجبها ومهامها على أكمل وجه رغم السطو والقرصنة المالية.
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية في ذكرى ميلادها المتجدد.. عاشت منظمة التحرير الفلسطينية في الذكرى التاسعة والخمسون.. عاش الأوفياء في ذكرى تجديد الانتماء والولاء للبيت الوطني المعنوي لكل الفلسطنيين..