تقرير الإسكوا ومصير إسرائيل إلى زوال
تاريخ النشر : 2023-05-25
تقرير الإسكوا ومصير إسرائيل إلى زوال


تقرير الإسكوا ومصير إسرائيل إلى زوال

بقلم: د. غازي حسين

إسرائيل كيان غريب عن المنطقة دخيل عليها، جاء من وراء البحار باستغلال اللاسامية والنازية والتعاون معهما لترحيل اليهود من ألمانيا وأوروبا إلى فلسطين لحل المسألة اليهودية في اوروبابمساعدة الدول الاستعمارية وأتباعهم من الإمارات والممالك التي أقامتها بريطانيا وتحميها أمريكا وترضى عنها الصهيونية العالمية وتتحالف معها إسرائيل، وارتكبت إسرائيل النكبة المستمرة والهولوكوست على الشعب الفلسطيني، ومارست الإبادة الجماعية والحروب العدوانية والتطهير العرقي، وطردت الشعب الفلسطيني من وطنه واغتصبت أرضه وحقوقه ومياهه وثرواته ، وتقتل البشر والحجر والشجر، وتدمّر المنجزات وتهوّد المقدسات وتشعل الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية، كما أشعلت  الحروب العدوانية على فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر والعراق، وارتكبت وترتكب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وتمارس العنصرية والتمييز والفصل العنصري والتطهير العرقي، وتقيم أبشع وأخطر وأوحش نازية جديدة وأبارتايد على كوكب الأرض.

وتعمل على تربية الأجيال اليهودية والشعب الإسرائيلي تربية عنصرية واستعمارية وإرهابية لتهويد  القدس والاقصى وكل فلسطين العربية والسيطرة على بلدان الشرق الأوسط كمقدمة للسيطرة على العالم.   

وضعت امريكا واليهودية الامريكية والدول الغربية إسرائيل فوق القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني  واعهود والمواثيق والقرارات الدولية، ونجحوا في تكريس إغتصاب الفدس والظلم  الذي أنزلته إسرائيل بالشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ، وبإرغام منظمة الاسكوا التابعة للأمم المتحدة بعدم نشر تقريرها الذي أظهر الظلم الفادح الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وسياسة الاستعمار الاستيطاني اليهودي لتهويد فلسطين التاريخية وإقامة أكبر  غيتو يهودي استعماري وعنصري وإرهابي  في قلب الوطن العربي والمنطقة العربية والإسلامية،على شكل قاعدة عسكرية متفوقة لخدمة الاستراتيجيات والمصالح الإمبريالية والصهيونية ومعادية لشعوب المنطقة ولكل شعوب في العالم، ودمّرت بلدان الشرق الأوسط ، وعرّضت وتعرض السلم الإقليمي والعالمي لأفدح الأخطار، وترفض تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 181 والذي تأسست بموجبه وقرار حق عودة اللاجئين إلى ديارهم رقم 194 الذي أكّدت عليه الأمم المتحدة 135 مرة في قراراتها المختلفة.

أكّد تقرير الاسكوا على أن الظلم الذي ألحقته إسرائيل بالشعب الفلسطيني وبسورية وبلبنان وبمصر أدّى إلى خراب المنطقة، فالمخططات والاستراتيجيات التي وضعتها الصهيونية والحروب والمجازر الجماعية التي أشعلها الكيان الصهيوني  ملطخة بدماء شعوب بلدان الشرق الأوسط منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا وبدون عقوبات وتعويضلت واستعادتها.

الغرب وزعيمته امريكاوتوحش اسرائيل والجيش الإسرائيلي وهمجيته السبب في خراب وتدمير وتخلّف بلدان الشرق الاوسط وفقدان العدالة والديمقراطية والازدهار والسلام فيهاوتجويع وخنق شعوبها ونهب ثرواتهم وتدمير منجزاتجم ، ودمّر  يهود الإدارات الأمريكية وبشكل خاص في إدارة مجرم الحرب بوش الابن العراق وسورية وليبيا بالجنود والأموال  والدبلوماسية الأمريكية.

وورد في تقرير الاسكوا أنّ قضية فلسطين القضية الرئيسية والسبب للمشاكل التي حدثت وستحدث في المنطقة، وتتحمل إسرائيل مسؤولية تفجيرات 11 أيلول إذا انطلقنا من الرواية الرسمية الأمريكية والمعلومات التي تظهر بين الحين والآخر  وتحمّل الموساد وجهات يهودية عليا تملك وتستأجر الأبراج التي تم تفجيرها مسؤولية التفجيرات لاشعال  مجرم الحرب بوش الابن الحرب الصليبية على الاسلام وقيادة العالم.

وأفرد التقرير فصلاً كاملاً لقضية فلسطين وغياب العدالة فيها وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير، واقتلاعه من أرضه ووطنه وصولاً إلى التطهير العرقي والمجازر الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحقه ، وفرض العقوبات الجماعية عليه وقتل الأطفال ومصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية، وطرد 60 ألف مقدسي من القدس الغربية عندما احتلتها إسرائيل عام 1948 ، و 11 ألف منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967.

وأكد تقرير الاسكوا إلى أنّ اغتصاب فلسطين وإقامة إسرائيل هي سبب المشاكل التي حدثت في العالم العربي، والسبب الرئيسي لنقمة الشعب العربي وسبب كراهيتي كعربي فلسطيني لانحياز الولايات المتحدة الأعمى للعدو الإسرائيلي.

وتسببت الدول الغربية وأتباعهم من آل سعود وثاني ونهيان والصهيونية العالمية بالتدخل الخارجي والحروب والإرهاب العالمي في العراق وسورية وليبيا واليمن وبقية بلدان العالم.

وتضمن التقرير أنّ احتلال إسرائيل لفلسطين تجاوز الفلسطينيين ويهدد الأمن الإنساني ويهم البشرية بشكل كامل، ويطالب بالعدالة والعدل للشعب الفلسطيني بالعودة إلى جذور القضية، ويحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عما جرى ويجري في العالم العربي، إلّا أن إسرائيل وبمساعدة اللوبيات اليهودية وواشنطن وبدعم من مملكة آل سعود والبحرين أفشلت التقرير كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة.

ساد التسامح والهدوء والاستقرار البلدان العربية وبقية بلدان الشرق الأوسط قبل تأسيس إسرائيل ، إلّا أن العصابات اليهودية المسلحة أدخلت الطرود والبراميل المتفجرة وارتكبت المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والمصريين، ومنها مجزرة دير ياسينو75 مجزرة شبيهة بها  لترحيل الشعب الفلسطيني من وطنه . وأشعلوا نيران حرب عام 1948 وتسبّبوا بالنكبة الفلسطينية المستمرة،  وأدّت هزيمة الدول العربية في الحروب التي أشعلتها إسرائيل في أعوام 1948 و1956 و 1967 إلى ضياع كل فلسطين التاريخية ، وتسببت الاستراتيجيات الإسرائيلية بنشر الفتن والحروب الطائفية والعرقية والتفتبت والتدميروتهب المياه وانفط والغاز والارض والممتلكان بالتعاون والتنسيق الكاملين مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبقية الدول الغربية، وبتدمير البلدان العربية المحيطة بفلسطين ، فاليهود هم الجهة الوحيدة التي ارتكبت الإرهاب والتطرّف والحروب الإسرائيلية والغربية ونشروا الخراب والدمار والعقوبات والتفتيت والفوضى الخلّاقة التي تعم بلدان الشرق الأوسط.

وأدّت نكبة فلسطين المستمرة ومأساة اللاجئين الفلسطينيين  غير المسبوقة إلى إجهاض الحقوق والعدالة، وغرست الظلم الفادح ونشرت التطرّف الديني والكراهية والاستبداد وفقدان الأمن وعرقلة التنمية والتطوّر، وتولّدت الأفكار المتطرّفة من النكبة الفلسطينية والظلم وتوحّش الجيش الإسرائيلي ، واستعمار وعنصرية وإرهاب الدولة اليهودية وإيمانها بأن المجال الحيوي لإسرائيل من الفرات إلى النيل وبتهويد القدس والاقصىوفلسطين حتى النهر. ويجري التطبيع العربي الرسمي السري والعلني بين دول الخليج والمملكة الهاشمية والمغرب والسودان على حساب عدالة قضية فلسطين ، وتعميق الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، فالظلم والقتل والتدمير والتهويد ومصادرة الأراضي والمياه الفلسطينية والسورية واللبنانية الذي أدّى إلى تولّد الأفكار المتطرفة والتطرّف الديني، والاستعمار الاستيطاني اليهودي ونشر الإرهاب في بلدان الشرق الأوسط وفي العالم بأسره ، لذلك لا يمكن التعايش مع الكيان الصهيوني في فلسطين العربية ومصيره إلى الزوال كما زالت النازية من ألمانيا والفاشية من إيطاليا وإسبانيا والعنصرية من روديسيا والبرتغال والاستعمار الفرنسي من الجزائر والأبارتايد من جنوب إفريقيا.