بقلم: عبد اللطيف أحمد فؤاد - مصر
*********
يا شجرة قيقب تطرح تينِ
وتحمل جبال وصخور أنينِ
منــذ فخر الريادة اخناتونِ
لحين لقاءنا فوق الغصونِ
كطيرٍ سعيدٍ عاشقٍ أمينِ
أسقيك الهناء والأفراحِ
وأُطعمك جُلاش السعد الثمينِ
ليل نهار يا أشعة الصباحِ
2
يا فرع جمال يثمر برتقالِ
ومانجو وبرقوق وحنينِ
ولا يذوقه طوال السنينِ
إلا على يد الرشيد الأمينِ
عبده سيد التأليف والفنونِ
3
صوتك شرايين حواسي
فأري وأسمع وأأمر الناسِ
كالوزير والشيخ والقسِ
يا نسمة تغذى قلب الشمسِ
بالضوء والندى والشذي
وتُبيدُ بحار الكُره والأذي
4
يا نخلة التقوى والترياقِ
جهنم تهلك أمام أشواقي
ويحملنا كالنبيين البراقِ
فنملكُ مُدن وجُزر العشاقِ
ونُصلحُ السودان والعراقِ
5
يا شعـاع إبـداعِ ودمـوعِ
وإقناع وإلتياع ووداعِ
يقهر الوسواس الخناسِ
ويلغى حظ نحس الناس
ورقك يهبُ عناقيد ياقوتِ
منذ سِت الدنيا حتشبسوتِ
6
جذورك في تربة قلبي تمتدِ
وأوراق جمالك تغطى الدنيا
وتمتص أشجاني بالسهدِ
وتهزم عواصف الدهر والرعدِ
وتُقبّلنى فى شفتى وخدي
وتنثر على قلبينا الأعيادِ
وتقلب أحزان التكوين سعدِ
وتدفئنى فى ليالي البردِ
7
يا زُمردة دلال تثمر رُمّانِِ
مخلوطً بجلال الإيمانِ
وتغلف بهوانا الأكوانِ
حيثما تمشين أو تطيرين
نجد أرضنا وسمانا جِنانِ
تعجُ بالياسمين والريحانِ
أ
ح
ب
ك