جرائم فرنسا المحتلّة في حقّ زمالة سيّدنا الأمير عبد القادر
ترجمة وتلخيص وتعليق: معمر حبار
1. الكتاب: علي تابليت: "خمس رحلات جزائرية إلى باريز، 1901.1852"، منشورات خمسينية جامعة الجزائر، 2012، من 138 صفحة.
2. قرأت ظهر هذا اليوم الكتاب عبر صفحة الأستاذة Leila Belgacem ، وشرعت في تحميله وقراءته في حينه. وبالغ الشكر، والتّقدير للأستاذة على الجهد الذي تبذله عبر صفحتها فيما يخصّ نشر مايتعلّق من كتب، ووثائق تخصّ الجزائر عبر مراحلها التّاريخية.
3. قرأت الكثير عن رحلات الفرنسيين، والغربيين إلى الجزائر أثناء الاستدمار الفرنسي، وقبله. واليوم نتطرّق لزيارة جزائريين خونة إلى فرنسا، وقد أنهيت الرحلة الأولى، وأنا -الان- في صفحة 36.
4. يبدو من قراءة الزيارة الأولى للخائن سليمان بن صيام، أنّها كانت لحضور الحفل العسكري الذي تقيمه فرنسا المحتلّة ببلادها كلّ عام، وبحضور جزائريين خونة.
5. فرنسا المحتلّة للجزائر هي التي تختار الخونة من الجزائريين قصد زيارة فرنسا لغايات تتعلّق بتثبيت الاحتلال، والتّشهير له، ونصرته، وبقائه.
6. الغاية من حضور الخونة الجزائريين هو حضور الاستعراض العسكري الذي تقيمة فرنسا المحتلّة كلّ عام بفرنسا، وبمشاركة بعض الجزائريين.
7. من بين الذين حضورا الاحتفال العسكري بفرنسا جزائريين خانوا الجزائر، وخدموا فرنسا المحتلّة منذ سنة 1835، ويحملون ألقاب الأغا والباشاغا، وحاربوا سيّدنا الأمير عبد القادر رحمة الله ورضوان الله عليه، ويحم.
8. دامت رحلة ولد بن صيام 35 يوما وبتاريخ: 25 أفريل 1852. وسافر بدعوة من الاحتلال لتكريم الخونة الذين وقفوا مع فرنسا المجرمة.
9. اندهش ممّا رآه من تطوّر في فرنسا ومنها دقّة، وسرعة القطار. والهاتف (أو مايشبهه) ، والأشجار، والأنهار، والظلّ، والنظافة، والأمن، والأمان، والبنايات المشيّدة، وانتشار العلم، والقناطر، والأرصفة، ودار صناعة الدراهم.
10. ظلّ يستعمل المصطلحات التّالية، وغيرها: "السيد الجنرال صانه الله؟!". "سيّدنا المعظم ملك دولة فرنسا المنصورة؟!". "سيدنا لوي نابليون أطال الله مدته، وأدام سعادته؟!". "سعادة سيدنا السلطان؟!". "سيدنا وزير الحرب المعظم سانطارنوا أدام الله بقاءه؟!". "سعادة السيد دوماص المشهور بالعدل والإنصاف؟!".
11. أقول: يركّز الخائن ولد بن صيام كثيرا على امتثال الرعية للحاكم، وأنّ عظمة فرنسا في امتثال شعبها لحكامها. وأضيف: ويريد بهذا أن يقول: أيّها الجزائري امتثل لولي أمرك المجرم الفرنسي تكن كالفرنسي.
12. قال: وزع علينا نابليون الهدايا المتمثلة في تحف (صغيرة)، والنياشين. أقول: نفس الشيء فعله رؤساء فرنسا مع رؤساء الجزائر، وهم الذين استلموا من الجزائر هدايا الحصان العربي الأصيل، وسرجه المطرّز باليد والذهب، وبرنوس الأمير عبد القادر لم يحلموا به.
13. تعقيبي: لم أصل بعد للأربعة القادمين، وأتحدّث عن زيارة الأوّل وأقول:
14. اختارهم الاستدمار الفرنسي لتحقيق أغراضه، ولأنّهم حاربوا الأمير عبد القادر، ولأنّهم دعوا للمحتلّ المجرم بالبقاء في الجزائر، وشجّعوا الجزائريين لطاعة المحتلّ وخدمته، وألقوا على كبار المجرمين المحتلّين عبارات الثناء والتبجيل والعظمة. أعدك لو عثرت في الصفحات القادمة أنّهم كبار، وعظماء، وسادة، وفرسان، ويدافعون عن الوطن لأثنيت عليهم غير نادم ولا آسف. كلّ الاحترام والتّقدير.
15. تعقيبي: لاحظت ذلك. ويبدو لي أنّه ( علي تابليت) تعمّد ذلك، وقد ذكره في المقدمة. وبما أنّي قرأت له من قبل، أستطيع القول أنّ أعماله -والتي قرأتها- تندرج ضمن هذا السّياق. لك منّي كلّ التّقدير.
الثلاثاء 20 رمضان 1444 هـ، الموافق لـ 11 أفريل 2023
#رحلات_جزائريين_خونة_إلى_فرنسا_أثناء_الاستدمار_الفرنسي 2
16. الكتاب: علي تابليت: "خمس رحلات جزائرية إلى باريز، 1901.1852"، منشورات خمسينية جامعة الجزائر، 2012، من 138 صفحة.
17. 14. أنهيت قراءة زيارة محمد السّعيد بن علي الشريف لفرنسا سنة 1852، وهي الثّانية في التّرتيب. والتي جرت في نفس التّوقيت مع زيارة ابن صيام التي تطرقنا إليها في الحلقة الأول. وأنا -الآن- في صفحة 73.
18. 15. أقول: تحدّث مطوّلا أثناء زيارته لفرنسا عن: "فرنسا العادلة"، وضرورة الاقتداء "بعدلها"، وأنّ عظمتها في "عدلها".
19. 16. تطرّق بإعجاب شديد لفرنسا العالمة المتعلّمة، ثمّ راح يتحدّث عن أهمية العلم في تقدّم الدول، وأقسام العلوم.
20. 17. قال: ماقامت به فرنسا في سنين من تشييد المدارس، والمستشفيات، والقناطر بفضل العلم لايقوم به غيرها في ظرف مائة سنة.
21. 18. أقول: تحدّث بإعجاب شديد عن إنجازات فرنسا حين زارها وهو القائل: "حتى نسينا ماهو الأعز عندنا"، و "وفرحنا هناك فرح العقيم من الذكر". و "فيالها من أرض تحي الغرام".
22. 19. أعجب بذكاء سكان باريس وبخفّة، ونشاط الفرنسيين. أقول: سبق لمالك بن نبي أن أعجب بخفّة قسيس يمشي فوق الرصيف بالجزائر أيّام الاحتلال، وعاتب الجزائريين على البطء في السير الذي ينم عن الكسل. وأضاف: أنّ الفرنسي في فرنسا ذكي، لكنّ الفرنسيين في الجزائر نسبة الذكاء لديهم ضئيلة لأنّ الاستدمار أعمى أبصارهم.
23. 20. قال عن الفرنسيين: "قلوبهم أسلم من قلوب الغنم عند الذبح، وإن حصل لهم ضرر اختار الموت على الحياة".
24. 21. أقول: هذا كذب، وافتراء، وتملّق للمجرم المحتلّ، وخيانة للجزائر ودماء الجزائريين التي أزهقت، وعذّبت، وشوّهت، وأبعدت، وهجّرت على يد السّفاكين المحتلين الذين وصفهم بقوله: "قلوبهم أسلم من قلوب الغنم عند الذبح".
25. 22. قال: علم النساء لم يدركه الفرنساوية.
26. 23.أقول: واضح جدّا أنّه ندم على عدم تعلّمه اللغة الفرنسية حين زار فرنسا ولم يستطع فهم مايدور بين الرجال والنّساء، والأغاني الفرنسية. وأزعم أنّه حين عاد للجزائر منبهرا بفرنسا أكبّ على تعلّم الفرنسية.
27. 24. بمناسبة ماشهده من خيول في "السيرك"، راح يتحدّث عن الخيل عند العرب، و"مكانة الجياد التي تفوق مكانة الأهل الولد"، و"يقتصّ لها إذا اعتدي عليها"،ومحاسنها، وكيفية التدرب عليها. وقد أحسن، وأجاد، وأبدع، وتميّز، وتفرّد في هذه النقطة.
28. 25. أقول: يرى أنّ رقص الفرنسيين مع النّساء الأجنبيات في الحفلات العامة، وأمام الجميع من "السياسة والأدب والعقل الوافر".
29. 26. أقول: ممّا وقفت عنده أنّ الزيارات التي قام بها بعض الجزائريين المعجبون بالاحتلال الفرنسي كانت ابتداء من سنة 1852، أي بعد القضاء على سيّدنا الأمير عبد القادر، واطمئنان فرنسا المجرمة لاحتلال الجزائر. وقد ذكرت ذلك حين تطرقت لزيارة المجرم نابليون للجزائر، وعبر كتاب:
30.LE VOYAGE DE L'EMPEREUR NAPOLEON III EN ALGERIE, MAI-JUIN 1865 »
31. 27. أقول: لست ضدّ زيارة الجزائري لفرنسا، لكن أن تشارك في احتفالاتها العسكرية السنوية، وجيشها المجرم هو الذي احتلّ الجزائر، وما زال يحتلها باعتبار الزيارة كانت أيّام الاحتلال الفرنسي. فهذه خيانة، وجريمة ارتكبها هؤلاء الخونة من الجزائريين "الأعيان؟!".
32. 28. أقول: ممّا وقفت عنده أنّ الذين زاروا فرنسا -ولغاية هذه الأسطر- لايتعاملون مع فرنسا على أنّها المحتلّة للجزائر، ولا يتحدّثون إطلاقا وأبدا عن جرائمها في الجزائر، بل راحوا يتنافسون فيما بينهم في ذكر عيوب الجزائريين يومها -وقد صدقوا-، وذكر محاسن فرنسا حين زاروها، ولم يذكروا كلمة واحدة فيما يخصّ جرائم فرنسا. ومن هنا نصرّ -ولغاية أن تكذّبنا الصّفحات القادمة- على أنّهم خونة للجزائر، والجزائريين.
33. تعقيبي: أخذنا بنصيحة الأستاذة Leila Belgacem وحذفنا مصطلح "الحركى". فلها بالغ الشكر.
34. أضيف: الفرنسي المحتلّ هو الذي استعمل وما زال يستعمل مصطلح "الأعوان؟!" ليخفي عن عمد أنّهم خونة،. ويندرج هذا المصطلح ضمن ماأسميته في مقال لي بعنوان: "قاموس الاستدمار الفرنسي"، ولا يمكنني بحال أن أستعمل هذا المصطلح.
35. للأمانة، لاأعرف حياتهم بالتّفصيل لأجزم، لكن اعتمدت -ولغاية هذه الأسطر- على ماقدرت أن أقف عليه من خلال عباراتهم المستعملة في حقّ الاحتلال الفرنسي، والمجرمين الفرنسيين.
36. كلّ من تعاون مع المجرم المحتلّ، لأجل تثبيت الاحتلال أطلق عليه لقب الخائن، وسواء كان سنة 1830، أو 1954، أو حاليا، أو مستقبلا.
37. لك منّي بالغ الاحترام والتّقدير.
الأربعاءاء 21 رمضان 1444 هـ، الموافق لـ 12أفريل 2023
#رحلات_جزائريين_خونة_إلى_فرنسا_أثناء_الاستدمار_الفرنسي 3
38. أنهيت قراءة الفصل الخامس والأخير ب: سي محمد بن الحسن بن شيخ الإسلام سيدي الحاج محمد الفﭬون. وبهذا أكون قد أنهيت قراءة الكتاب.
39. قال الكاتب عنه: حارب سي حمودة تواجد الأمير عبد القادر في الحضنة وذلك عندما تسرّب فرحات بن سعيد إلى الجنوب
40. قال أثناء زيارته لفرنسا سنة 1901، والمحتلّة للجزائر : "جيوش الفرانصوية المنصورة". "وصحنا ينصر الدولة الفرانصوية، ينصر القيصر". "ووجدنا هناك المعظم المحترم السيد الوالي العام ثمّ خرج إلينا المعظم المحترم الأرفع صاحب الشجاعة العظيمة والهيبة الفخيمة السيد الوزير الحربي ومعه ذو القدر الرفيع والرأي البديع السيد الجنرال ببرسان".
41. قال وهو يصف دخولهم لبيت رئيس فرنسا المجرمة المحتلة: " وكل ركن من أركان البيت معد لقطر بحيث الجزائريين صف والوهرانيين كذلك والقسنطنيين كذلك والتونسيين كذلك أربعة صفوف"
42. قال وهو يصف لقاءه برئيس فرنسا المجرمة المحتلّة: "وتشرفت أبصارنا برؤيته"، "تشرفت أيدينا بمصافحة يده الكريمة"، "ونطلب من ربنا أن يشيد أركانها بالعز والتأييد ويمتعنا بطول عمره ورأيه السديد". "نسأل الله أن يعظم قدرها ويشيد أركانها بالخير والنجاح"..
43. فيما يخص الفصل الرّابع الخاص ب: أحمد ولد قاضي. أعترف أنّي لم أستطع قراءة الرسالة المصورة بعنوان: "الرحلة القادية في مدح فرنسة وتبصير أهل البادية"، والتي كتبها أحمد ولد قاضي بخط اليد.
44. أعترف أنّه لم يعد لي البصر الكافي لقراءة المخطوطات. وكم أتمنى أن أقرأها بخطّ الآلة، واشتريها لذات الغرض، أو يتصدّق بها علينا صديق عبر تصويرها، راجين له السّداد والتّوفيق وله أجر الكاتب، والقارىء.
45. قرأت مقدّمة علي تابليت عنه، ومنها: أباؤه، وأجداده وقفوا مع المحتلين الإسبان لاحتلال الجزائر. وشارك مع المجرم بيجو في 31 ماي 1844 في لالة مغنية ضدّ الموالين لسيّدنا الأمير عبد القادر. وشارك مع المجرمين الفرنسيين المحتلين ضدّ وطنه الجزائر. وألقى القبض على الثائر المضاد لفرنسا المحتلّة "بل حليمة". وشارك مع فرنسا المجرمة لاحتلال للأغواط سنة 1852، وهم الذين لايملكون حتّى الخناجر ليدافعوا بها عن أنفسهم. وشارك مع الجيش الفرنسي المجرم لاحتلال ورقلة سنة 1853. وشارك مع فرنسا المجرمة لقمع ثورة ؟أولاد سيدي الشيخ.
46. في كلّ خيانة، وجريمة يرتكبها الخائن أحمد ولد قاضي، تمنحه فرنسا المجرمة وسام الخيانة على صدره.