بلادنا عصية على المتآمرين
تاريخ النشر : 2023-03-31
بلادنا عصية على المتآمرين

بقلم: د. هيثم عبد الكريم أحمد الربابعة - أستاذ اللسانيات العربية الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي

مواصلة لمحاولتها الاستفزازية المتتالية بهدف صرف الأنظار عن الواقع المزري الذي تعيشه إسرائيل، وفي خرجة جديدة تبين العداء المتجذر لدى صانع القرار الإسرائيلي ضد الأردن، أوعزت دواليب حكومة الكيان إلى إحدى الدكاكين الإعلامية المقربة من الكيان الإسرائيلي في تل أبيب والمعروفة بعدائها للأردن، لنشر ملف دعائي، يفتقد لأية إحترافية إعلامية، يعكس الأطماع التوسعية لكيان دولة الاحتلال، ضمت من خلالها التراب الوطني الأردني المسقي بدماء آلاف الشهداء، إلى دولة ألفت صناعة حدودها إفتراضيا أو على الخرائط بأقلام التلوين، التي لا تحتاج سوى ممحاة في يد طفل لا يتعدى الثلاث سنوات ليعيد للكيان المحتل رشده.

وهو ما يوحي إلى أن هذه المؤسسات والدكاكين الإعلامية قد تلقت الإيعاز من مصادر القرار في الكيان الجديد الذي ساءت سمعته وأصبح منبوذا ومثار سخرية عبر العالم.

بكل تأكيد إن النظام الإسرائيلي الجديد يحاول تسويق أطماعه التوسعية. ونحن بدورنا نؤكد جاهزية الجيش العربي الأردني للدرع في حال المساس بالحدود الوطنية، وهذا نظراً للأطماع التوسعية للكيان الإسرائيلي الجديد.

"في الوقت الذي تعمل فيه بلادنا على تعزيز الإستقرار على المستوى الجهوي والقاري والدولي لإستتباب السلم وإنعاش التنمية وبعث الأمل، يحاول النظام الإسرائيلي الجديد كعادته التشويش على بلادنا وتسويق أطماعه التوسعية".

إن الأردن مسيجة بدماء الشهداء وعصية على المتآمرين وأعوانهم، حتى وإن كانت "عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع، فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا. حدودنا دفعنا من أجلها ثمناً باهظاً، وجيشنا سليل جيش الكرامة على جاهزية تامة للردع وحماية حدودنا".

إن الأردن سيبقى وفيا لمبادئه القائمة على ترقية السلم والسلام، ومتطلعا لإشاعة الأمن والأمان بين الشعوب. الويل لمن تمتد يده لذرة تراب مسقية بدماء الشهداء”، إن النظام السياسي الجديد أوعز لوسائل إعلامه المقربة من كيانه الغاشم نشر صورا دعائية تفتقد لأية إحترافية إعلامية تعكس الأطماع التوسعية لدولة الاحتلال، بضم التراب الوطني للمملكة للكيان القذر ”.

إن العقلية التوسعية للنظام الإسرائيلي الجديد، التي لا تراعي لا روابط التاريخ وإحترام الجوار ولا تعير أدنى اهتمام لاحترام قواعد القانون الدولي, هي مصدر كل المشاكل والقلاقل التي تعرفها المنطقة، بل إن النظام الجديد لدولة الاحتلال أصبح يشكل تهديدا وخطرا على جميع جيرانه”.