بقلم: عبد الحفيظ كورجيت

تزوج المال بالسياسة
فوُلد ثالوث الدّناسة.
محراث وميزان وحمام
فوئدت أحلام لخمسة أعوام.
.......
كبيرهم أبدع في الجشع
كلما قرُر أو دبّر
أفقر البلاد و العباد.
حين أفتى بالمخطط الأخضر
أتى على الأخضر واليابس.
ولمّا بلغ قمة الهرم
كل أمل في الغد انهدم
فانقسم الناس بين آيس ويائس.
......
بيّت النّية ذات يوم
على إعادة تربية القوم.
نسي الناسُ
وما نسيَ.
لم ينس المقاطعة
وكيف أقضّت مضجعه
وكيف كانت قاصمة موجعة.
لم يستسغها رغم مرور السّنين،
فاستَعر الانتقام الدفين.
قرّر ومعه أشياعه الجِشاع
أن يجرّوا الناس إلى القاع
وأن يُكتّرواجموع الجياع.
..
أفلحوا كالعادة
فكان لهم ما أرادوا وزيادة
وبفضلهم نلنا في مؤشر الفقر
شرف الرّيادة.
الكل يُمسي ويصبح على وجل
الكل اكتوى بلهيب الغلاء المفتعل.
أمّا حديث المجالس
فلم يعد فيه مجال لغير ثالوث
البصل والطماطم والبطاطس.