أما آن الأوان لهذا الوجه أن ينكشف؟!
تاريخ النشر : 2023-03-24
أما آن الأوان لهذا الوجه أن ينكشف؟!
د. نجيب القدومي


أما آن الأوان لهذا الوجه أن ينكشف؟!

بقلم: د. نجيب القدومي -  عضو المجلس الوطني الفلسطيني.

اعتاد الكيان الصهيوني أن يغلف أعماله الاجرامية بشعارات زائفة، ففي الوقت الذي يدعو فيه لاستئناف المفاوضات، أو اثتاء عقد اللقاءات التي لا يستفيد أحد إلا هو، وخلال المفاوضات يخطط للإغتيالات والاعتقالات وانتهاك الحرمات وهدم البيوت، ولنا في الاجتماعين الفاشلين في العقبة وشرم الشيخ خير دليل، فقد دعا بهما للتهدئة في ذات الوقت الذي اقتحم فيه مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس، حيث اقدم على تنفيذ مذبحتين بدم بارد راح ضحيتهما خيرة شبابنا.. 

يطالب بضرورة الالتزام بالإتفاقيات المعقودة وهو أول من يخالفها ويمعن في المخالفة مستفيدا من الدعم الأميركي المادي والعسكري والقانوني وبتسلحه بالفيتو الأميركي الذي يقف حائلا دون إعطاء الفلسطينيين حقوقهم التي اقرتها الشرعية الدولية ويخرج الكيان بريئا من كل اعتداء مما جعله يتمادى في اعتداءاته دون اعتبار لقانون أو أصول أو حقوق أو قرارات..

ولنا عبرة فيما يقوم به ابن غفير المستوطن العنصري وسموتريتش العنصري الفاشي والذي يدعو لمحو حوارة وانكار وجود الفلسطينيين ويهدد سلامة الأردن وفلسطين، هنا نشير أن توزيع الأدوار الذي يلجأ اليه قادة التطرف الفاشيين بأن يقوم أحدهم بطرح رأي ينكره الآخرون لا ينطلي على أحد لأن القرار أو الرأي الذي يطرح هو تعبير عن سياسة متبعة وموافق عليها من قبل مؤسساتهم التي تمارس عملها بعيدا عن التزام قانوني أو أخلاقي أو انساني.

آن الأوان ان ينكشف وجههم القبيح ولم يعد هناك مجال لإعطائهم عذرا باعتبار إيران هي العدو الحقيقي، ولا مجال بالشك في نواياهم الخبيثة من أن اطماعهم بدولة صهيونية من النيل إلى الفرات وأن هدفهم ابتلاع كل فلسطين والأردن تمهيدا للانقضاض على بقية الدول، ولهذا هم يعملون على قضم الأغوار تدريجيا ويستولون عليها لتهديد سيادة الأردن، إن نواياهم معروفة على مدى التاريخ ولن يبطلها إلا بمواقف عملية بعيدة عن الادانة والشجب والاستنكار وبوحدة فلسطينية فورية وحقيقية ودون النظر إلى الخلف وبالتنسيق مع الأردن وباتخاذ موقف فوري من قبل الدول الي جربتهم بالتطبيع الذي أعطاهم دعما زاد في غيهم وضلالهم والذي لا بد أن يتوقف قبل فوات الأوان.