مِن أوّل اللّيل!
تاريخ النشر : 2023-03-24
مِن أوّل اللّيل!


مِن أوّل اللّيل!

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
مِن أوّل اللّيل
على أشكال هدايا…
سرعان ما تظهر!
أنوارك هذه…
لا تدع ليلًا يفوتها

مرةً واحدةً…
لم يخدعها اللّيل!
على سداد ديونه
تأمره دائمًا!

ثمّ..
تتركه بشعرٍ أشيب!
شائخًا هرمًا…
تتركه !
2 )

لنا أنْ نبتدئ
للنهايات…
لن نحثّ الخُطى!

لن تخطئنا!
على قتلنا
لا تخشى النّهايات!

ساكنةٌ…
روح النّهايات

لكنّ…
روحًا أخرى هادرةً
تلتبسها !

3 )
لم أكن في انتظار أحدٍ!
كلُّ الأوقات…
حاضرٌ لقاؤك!

على انتباهي…
دائمًا يحرص!

الٱن الٱن!
يُريني…
أقماره الكثيرة!

لقاؤك فقط…
يجعل للنّهار أقمارًا

4 )
إكرامًا لعينيك
غزيرًا… غزيرًا
سقط مطر اللّيلة!

عن أقمار وجهك
كلَّ غيماته أزاح
صافيةً… مُبهجةً
كانت أقمارك

عطايا جديدة وهبتنا
أدفأتنا طوال اللُيل!
عموم بلادنا !
أضاءت…

5 )
فوق تلالك…
فراشاتٍ تركتنا الأحلام !
من نجمةٍ إلى نجمةٍ
عبر فضائك تتنقّل!
في كلِّ مرةٍ تلامس نجمةً
تتفتّح النجمة وردةً !

لم تكن الوردات ٱمنة!
في أحضانها جدًا تصغر
تتلاشى الفراشات…

لم تطلب الغفران !
بنعي نفسها…
برحيق موتها
كانت الفراشات تكتفي

6 )
هل الطّريق وعرةٌ
وراء الأحراش تختبئ
الطّريق لا تشاركنا المقامرة؟
أحيانًا…
على حبالٍ بين جبلين معلّقةً !

نملؤها خوفـًا
بلهفة العطش تملؤنا!
بأقصى…
ما نستطيع حملناها !
نقلناها…
من منعطفٍ لمنعطفٍ!

أخيرًا…
عن أكتافنا
ميّتةً أسقطناها!

الطّريق ليست الماء!
ليس هكذا تعثرعلينا الطّريق!
على الماء…
ليس هكذا نعثر!

7 )
سمراء حبيبته
عيناها سوداوان!

حبيبته شقراء
عسليتان عيناها!

حنطيّةّ حبيبته
عيناها…
بلون حبّات العنب!

شهيّةٌ عيناه مجنونةٌ
كما تشاء...
تلوّناكِ !

8 )

ليس بدافع الحب…
نُسمّي الطّائر طائرًا!
ربّما…
بدافعٍ أكبر!

حيث نُشير لا يطير!
حيث يطير كيف شاء!
أنّا شاء…
يُشغل فضاءه
يطير…

9 )
لم يطيلوا الوقوف!
في عيونهم
كانت سماءً أخرى

عليهم…
أمْلت الخُطى
سقتهم…
قدْرا متساويًا

نجوم ليلٍ…
ضمّتهم أحضانها

لنا أبقت…
نيران حرائقهم

بشائر فجرٍ…
أبقتهم لدينا

10 )

دونك…
هذا الصّباح
ليس ممكنًا؟

إلّا بعينيك
لن نكتشف أطيافه

من وراء الأسوار!
نكتشفها…
من وراء الضّباب

لا تحجبي عيناك عنّا
سواها…
مَنْ يُفكك لنا
جدائل هذا الصّباح؟!
★ ماذا ستخبرنا حين تموت؟! ماذا ستخبرنا حين تموت؟ ببغائي يكرّرها لكنْ برأسٍ مُنحنٍ! ببغائي يظنّني أشتمه! أنا أُداعبه فقط!

★أقرأ له… فأبتعد! كان عليّ أنْ أبتعد! اللّيل مَنْ يضيء
النّجوم البعيدة!!

★ ليحرسه الرّب!! ببسالةٍ يرتكب الذٌنب! يُقسم أنّ الأصل مطابق للصّورة... له لوثات أخرى!!

★ قلبك أعلن هزيمتي! لكنّه للٱن لم يعلن انتصارك! قلبي أنا لا يكذب! ما لا يصيبه مِن سهامك في مقتلٍ أصابك!

★ أعرف أنّك جدًا تُحبّني! لكنّك لا تعرف كيف؟ سَجيني أنت ولا تدري!

★ماذا تريد أن تقول مما قلته؟!
العرّاف يستدل بحقائق المنطق على الوهم! بالحقائق يُثبته
ثمٌ بالوهم ينفيه! حيّرتنا يا أحمق! أيّة حلزونة هذه ؟ثمّ مِن أيّ أورغانون اختلسته! هذه إهانة أخرى لك!أأنت حبيسه أم هو حبسك؟!

★منه… ماذا تركتْ لنا الأميرة! مضت… الصّباح تبعها! أيّ ذنبٍ وقع علينا؟

★ لكنّك متسرعًا أتيت هذه المرّة ؟هل كنت متأخّرًا؟! ربما أنا مَنْ تأخّر!

★تتسرّع أثناء القدوم !! لماذا أنت متأخّر دائمًا؟!

★هل إيماءة تكفي؟!كيف نخبرها؟أنّها هي…أنّها السّمراء الوحيدة!

★ هنا أمضى ليلته …لكن قلبه كان هناك!
طوال اللّيل بين يديك كان ! هل نام قلبه اللّيلة؟

★حتّى لو سهوت! الوردة تصون الذّكرى … باسمك تنادي! لا أحد ينافسها!الوردة لا تُنافَس!

★ مكبوسةٌ أحلامك! زبدها مِن جوفك يفيض! أظنّنته ماءً! مِن أرضك ظنّنته! ويحك… في السّماء ماؤنا!

★ كيف نكفُّ عنك العين؟ سواءغِبنا أو حضرنا! الوحيد أنت… بنا يعتني! كثيًرا تفتقدنا كثيرًا!

★ قبل أنْ أنتبه!عرفت أنّك أنت! جيشٌ مِن طيورك
حولي تُحلّق… ماذا عساه أنْ يفعل؟ كيف يُنظّم هذا الزّحام!

★ عن ثيابنا يعرف كيف ينفض الغبار… حتى الأبكم يفعلها!!


★ خاصّتي الليل! الليل يُجمّلني! ٱثاري هذه… النجوم تقول!
في الليل… كامل الأوصاف أنا !

★ ثمّ قال: هذه الوردة أنقذت الصّباح…. بشهيةٍ جعلته يأتي !

★ من كفيك ابسطي هذا الصّباح …. منها فقط نشتهي روائح الياسمين!

★ مذنبٌ القمر… إنْ كان القمر يزعجك!

★للحياة الماء الهواء…عيناك لا بدّ… أولًا!

★ صباحان حضرا اليوم… صباحك وصباحك أيضًا!