النخب الفلسطينية.. معول هدم وأدوات هزيمة
تاريخ النشر : 2023-03-23
النخب الفلسطينية.. معول هدم وأدوات هزيمة

بقلم: د. هاني عودة

 يجيدون لعبة اللقاءات والمؤتمرات والندوات والصور الاستعراضية مغلف بكلام منمق وشعارات بإستراتيجيات بمصطلحات فارغة، القارئ للمشهد يرى جل كلامهم يتضمن قواسم مشتركة تتجسد في التالي:

أولا: الجميع يؤكد على أهمية تحرك الشباب وأخذ دورهم..
- الغريب كأنهم لا يعلمون أننا تركنا للشباب ارثا ثقيلا سيطر عليه حالة العدمية واليأس والذي لا يمكن للشباب تحمله.

ثانيا: التأكيد على أنه يجب على المثقفين أخذ زمام المبادرة..
- تدرك أنهم في عالم أخر لا يعلمون أن الغالبية العظمى من المثقفين مرتبطين بمصالح مع أطراف الانقسام ويسيطر عليهم حالة الخوف ومنهم المتحدثين أنفسهم.

ثالثا: ترى الغالبية من المتحدثين في المؤتمرات والندوات يجيدون عملية التشخيص للحالة..
- كأنهم نسوا أو تناسوا أن الشعب الفلسطيني جميعا أصبح بارعا في تشخيص الواقع الفلسطيني، منذ سنوات نشخص ونحلل ولا أحد يجرؤ على اتخاذ قرارا عمليا واقعيا.

رابعا: يتجلى التأكيد على فشل كل مشاريع ومبادرات الفصائل الفلسطينية وأنه لا بد من ظهور تيار ثالث في فضاء السياسة قادرا على التعامل مع كل ملفات القضية الفلسطينية بما ينسجم وعدالة القضية وقدسيتها..

في وصف النخب والأكاديميين..( بخضوا المياه لتخرج مياه )

السؤال الأهم، هل لازالوا معول هدم وأدوات هزيمة؟