إفلاس أخلاقي
تاريخ النشر : 2023-03-23
إفلاس أخلاقي
نواف الحاج علي


إفلاس أخلاقي  

بقلم: نواف الحاج علي

حين يخسر الشخص (بلا أخلاق) كل شيء، فإما أن يلجأ إلى الانتحار كما يفعل بعض المغامرين من التجار الفاشلين، أو إنه يمشي عارياً في الطرقات لا يملك إلا الشتائم وبذاءة الكلام، وتبرير الفشل وسوء الخق.

هذا ما حصل مع أزعر من زعران الوزارة التي شكلت في مجتمع فاشل، جيء به لقيطاً من أصقاع الأرض ليحتل أرضاً ليست أرضه.

لست هنا في مجال الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني الذي تمتذ جذوره في أرضه " فلسطين " منذ آلاف السنين، ولست هنا للحديث عن تزوير التاريخ واختلاق الأكاذيب والسرقات التي تمارسها عصابات يعجز عنها اللصوص من قطاع الطرق والمافيات.
 
وهنا اكتفي بنشر الحقيقة التي عبر عنها أستاذ جامعي ممن ادعوا انهم شعب، وما هم بشعب، بل هم خليط من اختراع قوى الشر والعدوان التي تكيد للعرب والمسلمين الأحقاد، فشكلوا منهم خليطا اطلقوا عليه شعب.
 
یقول البروفسور الیھودي " شلومو زاند "، استاذ التاریخ في جامعة تل أبیب، في كتابه: " اختراع الشعب الیھودي "، والذي نشر عام 2008 في فرنسا اولا، وترجم للعدید من اللغات، يقول:
( إن الشعب الیھودي قد تم اختراعه في القرن التاسع عشر، ولم یكن له وجود قبل ذلك، لقد اتفقت مجموعة من المثقفین الیھود على اختراع فكرة الشعب الیھودي والقومیة الیھودیة أسوة ببروز القومیة الألمانیة خاصة، والقومیات الأوروبیة عامة، فالشعب الیھودي لا ینتمي لعرق معین ولا لأمة واحدة ولا ینتمي لأصل واحد، وانما ھو خلیط من شعوب اعتنقت الدیانة الیھوديه في الحقبه الیھیلینیه، قبل بعثة المسیح، ثم تبع ذلك ممن اعتنقوا الدیانة الیھودیة من مناطق أخرى، كما حصل في الیمن في زمن الدولة الحمیریة، وفي افریقیا من قبائل البرابرة، ومن قبائل الخزر أیام القیاصرة، ومن بلاد القوقاز الذین اعتنقوا الدیانة الیھودیة واستوطنوا اوروبا الشرقیة، إن الأقلیة الیھودیة التي سكنت فلسطين لم يتم تشريدهم، وما عرف بالشتات اليهودي هو أسطورة مكذوبه، لا أصل لھا في التاریخ، ولا ھم ینتمون إلى مملكة یھودا، ولا علاقة لھم بداود وسلیمان، مما یقوض شرعیة الوجود الاسرائیلي من اصله، ومقولة: إن الیھود ھم شعب ینتمي لعرق واحد إنما ھي أسطورة مسیحیة اختلقھا المسیحیون كعقاب للشعب الیھودي على رفضه اعتناق المسیحیة، حتى یظلوا منبوذین).