العراق في النفق المسدود
تاريخ النشر : 2023-03-23
العراق في النفق المسدود


العراق في النفق المسدود

بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

بسبب الأحزاب الفاسدة المتحاصصة وفساد المسؤوليين على مدى عقدين كاملين ولهوثهم وراء المناصب والمال الحرام وقتل المفكرين والفلاسفة؛ يسير العراق بقوّة في نفق مسدود ومغلق حفرته الأحزاب والذئاب الكاسرة فيها بلا رحمة ولا ضمير لأنها لا تفقه من الحياة و الدّين والفلسفة والإنسان والوجود شيئاً .. سوى بعض الظواهر والعناوين..

لذلك فإن هناك مستقبل خطير سيواجه الشعب وحتى المنطقة لسياسات تلك الأطارات الجاهلية - غير المدروسة بسبب الأمية الفكرية التي طغت على عقول قياداتهم قبل مرتزقتهم .. بل في الحقيقة كانت فارغة من الأساس .. فلم نشهد لأفضل رؤوسائهم وحتى أبسط الأعضاء فيهم مقالة علمية أو ثقافية ناهيك عن الفلسفية التي لا يعرفون تعريفها فقط .. ولا حتى رسم منهج علمي .. لأن أفضلهم لا يعرف حتى مبادئ المناهج و أسسها وقواعدها!؟

هذا إلى جانب أن الدولة الإسلامية ومن خلال لجنة الدراسات الستراتيجية المختصة بآلعراق في إيران هي التي ترشدهم وتسيرهم و تعلّمهم الصغيرة والكبيرة؛ لكنهم لا يفقهون .. لفقدانهم أساس المنهج الفكري - الفلسفي الذي يجب أن يتحدّد من خلاله القرارات والسياسات الكلية والرئيسية من منطلق وطني وإنساني وبشكل يناسب الأوضاع المتأزمة أساساً في الداخل والخارج؛ إلى جانب لقمة الحرام التي أعمت بصرهم وبصيرتهم لسرقتهم وإتلافهم لترليون و نصف ترليون دولار .. يعني سرقوا كل العراق لمصالح خاصة ومحدودة؛ لذلك سيواجه العراق مصائب جمّة كما حذرتكم من قبل ونتائج خطيرة كآلجفاف والجوع والمرض والجهل والأنحطاط العلمي والفكري .. لكن أخطرها هي تدميرهم - أي الاطار و المؤتلفين المرتزقة التفاكة - لأخلاق الشعب حيث علّموهم على الكذب والدجل والجهل والنفاق والسرقة.. بسبب محاربتهم و منعهم للمثقفين و المفكرين كي تخلو لهم الساحة ليسهل تمرير فسادهم الذي وقع بآلفعل على كل صعيد..

كان يفترض بآلأطاريين والإئتلافيين على الباطل .. وكل من لفّ لفهم أن لا يفعلوا ما فعلوه و قد أوصيتهم و الله كثيراً بعدم منافسة السيد مقتدى الصدر خصوصا في هذه المرحلة لأسباب معلومة بيّناها تفصيلا ً فيما سبق ؛ لكنهم و بمجرد إنسجاب التيار الصدري من البرلمان الذي فاز فيه بآلأكثرية الساحقة لمقاعده في الأنتخابات الأخيرة؛ هرع الأطار يون كآلصبيان و بلا نظرة أو فكر إستراتيجي لتشكيل حكومة الـ 20% لأجل الربح السريع وأدامة الرواتب الحرام لمرتزقتهم .. فكيف يمكن أن تنجح حكومة تفتقد الجماهير الشعبية المناصرة .. بعد حذف آراء 80% من الشعب ..

يستحيل إدامة ونجاح حكومة غير مؤيدة من أكثرية الشعب العراقي!؟ ويقودها إطاريون من الصعوبة أن تجد بين أوساطهم مثقف واحد!؟