المستقبل لهذه الأمة
تاريخ النشر : 2023-03-18
المستقبل لهذه الأمة
نواف الحاج علي


المستقبل لهذه الأمة 

بقلم: نواف الحاج علي

يرى الكثيرون من العرب والمسلمين أن هذه الأمة تعيش حالات من التخلف والفوضى وفقدان البوصلة، وهذا صحيح إلا حد كبير، لكن من الخطأ الجسيم أن يتصور البعض، ويحمل التشاؤم في وجدانه بأن هذه الأوضاع ستستمر إلى الابد!!؟
 
في غزوة الخندق أمر الرسول عليه السلام بحفر خندق حول المدينة المنورة، كي لا يستطيع المهاجمون اقتحامها، وكان ذلك في وقت وظروف صعبة وشديدة، وصفها الله عز وجل بقوله:
( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدا ----)
 
وأثناء الحفرعرضت صخرة صلبة لم تأخذ فيها المعاول، فضربها رسول الله ضربة قوية خرج منها الشرر، وقال : بسم الله الله أكبر، أعطيتُ مفاتيح الشام، ثم ضربة أخرى، أعطيت مفاتيح فارس ---ثم مفاتيح اليمن..

هنا ظهر موقف النافقين وتخاذلهم ( كما يحصل الآن من موقف المتخاذلين المستسلمين للعدو الصهيوني)، إذ يقول قائلهم: يعدنا محمد بفتح فارس والروم وبكنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن على نفسه من قضاء حاجته في الخلاء، وقد فضحهم الله تعالى بقوله عز وجل: ( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا – ) صدق الله العظيم
 
ويقول البعض منا: وهل يمكن لنا أن ننتصر على قوى الشر ممن يملكون التكنولوجيا المتقدمة والطائرات والصواريخ والبوارج ! لن نستطيع ان نقف في وجه الصهيونية العالمية التي تنال تأييد ودعم القوى العالمية من غرب وشرق؟؟!! 

هنا يجب ألا ننسى في خضم هذا المعترك السياسي: إنما الأيام دول، وقد بين لنا التاريخ أن هذه الأمة قد تعرضت للعديد من الغزوات والهزائم، كما حدث في حروب التتار والصليبيين، ولكن النتائج النهائية كانت في صالح الأمة وعادت قوية صلبة في مركز القيادة.

وأن الكثيرين من الفلاسفة وأصحاب الاختراعات والعلوم ورجالات الدول المعروفين قد اعتنقوا الاسلام، وأن هذا الدين هو الاكثر انتشارا في العالم حسب كل الاحصائيات، وسيصل معتنقوه من كل الأجناس إلى مراكز العلم والسياسة، فالمستقبل لهذا الدين وأهله، شاء من شاء وأبى من أبى، والله هو القوي العزيز.