خرَفٌ
تاريخ النشر : 2023-03-14
خرَفٌ

بقلم: عطا الله شاهين

الزمن لم يمض، هكذا هو يرى
رجُلٌ عجوز ينظر إلى الساعة على حائط غرفته، ويرى عقاربها على تلك الأرقام
يقول: لا يمكن أن تكون بطارياتها نفدت
يوم أمس باعني التاجر إياها..
فهل باعني بطاريات منتهية؟
يقول: من هذه المرأة، التي تقف عند النافذة؟
إنها تشبه امرأتي..
ربما هي، ربما لا
للتو: قلت لها الساعة تشير إلى..
ربّما منذ زمن بعيد قلتُ لها: كم الساعة حين سألتني..
يقول: لم أعد أتذكر أيّ شيء..
أتذكر نكتة البائع، الذي باعني يوم أمس بطاريات للساعة..
ربّما بالخطأ أعطاني بطاريات نسي أنْ يرميها..
ربّما حديثه معي نسّاه كل شيء..
يقول: للتو كانت امرأة عند النافذة تنظر إلى شيء ما..
أين هي الآن؟