وجهي لا يشبهني في هذا الصّباح
تاريخ النشر : 2023-03-04
وجهي لا يشبهني في هذا الصّباح
 
بقلم: عطا الله شاهين

نظرتُ في المرآة قبل خروجي من المنزلِ ككلذ صباحٍ
رأيتُ وجهي لا يشبهني في هذا الصباح ، هناك في المرآة وجه يذكّرني بي..
قلتُ: أهكذا هرمتُ في ليلة أمس!
فيومُ أمس أشتريت المرآة، وعلّقتها هنا، وكان وجهي لحظتها يشبهني
فلماذا بتُّ لا أشبهني من ليلة حزنتُ فيها؟
فصوتي هو ذاته الصوت الحزين، الذي أسمعه الآن..
نظرتُ إلى المرآة مرة أخرى، وهنا تأكّدتُ بأنّ وجهي لم يعدْ يشبهني كأنني لم أعرفني..
تركتُ المرآة وخرجتُ إلى الشارع
رأيت رجُلاً عجوزاً يقفُ على الرصيف، فحيّيته، وقال لي: أنتَ لست أنتَ، الذي يحيّيني كل صباح
وقال بصوته الحزين يبدو أن وجهكَ سبقكَ في العُمر..
سألتُ ذاتي عندما تركت الرّجُل العجوز وسرتُ على الرصيف: هلْ حزْنُ ليلةٍ واحدة هرّمني..