حرس اليقظة
تاريخ النشر : 2023-02-23
حرس اليقظة


حرس اليقظة

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
للٱن…
لم يغادرنا!
كيف نُغادره؟
لا نعرف…
أعمى هذا الحبُّ أعمى!

بجزره ومدّه
اِستباحنا
بحرًا ممتدًّا…
جعلنا له !

هذا الحبّ
بٱلاف الأرواح!
مِن نهاياته…
بداياته تعود!

2 )
لأوّل مَنْ يصادفني
غنّيتُ هذا الصّباح…
لعينيك غنّيتُ!

كم مرّة نادتني
اِنهض اِنهض
لامس حدائقي
شرّع أبوابها

مأسورًا
هنا ما زال صباحها !

3 )
يُقال…
أنّه وحيدٌ
لكنّه…
في أكثر من مكانٍ!

يُقال أيضًا…
أنّه غائبٌ
نثار سحبٍ ينتشر…

تناجي الفروع غيثه !
على جذورها
به…
تتمنّى أنْ تهتدي

4 )
ما أكثرني معك!
معي...
ما أقلّني !

حجّةٌ عليك أنا
بالتعذيب…
بالموت…
سلّطتني عليك!

5 )
بالنواح فقط!
مهتمٌ أنت!

يُغرقك هذا
ثمّ…
فوقك يطفو!

دائمًا…
منه أنت مهددٌ!
ألا..
يمكنك التّفريط به؟

جرّب…
أنْ تتقيّأ مثلًا
جرّب أنْ تلعنك

قل:
منّي أنا بريءٌ
بجنونٍ ٱخر…
اطرد هذا الجنون!

6 )
هذه…
لمعات سرابٍ!
لم تغادر وحولها !

لمعاتٌ…
لا تُخطئ!
بإخلاصٍ
تفضح مِيتتها!

7 )
في حيرةٍ أقيم !
عنها…
لا أسأل إلّا أنا!

جودي علينا…
يا ريحها المجنونة…
أريد معها أنْ أتعلّم
أريد أنسى…
قاتليها الأوباش

فقط…
مِن عينيك يا حيرتي
أقرأ لغاتٍ أخرى!

لا أعرف…
مِن الزّمان متى !
لا أعرف…
أين عن المكان

8 )
بمثل هذا الخريف
نشقُّ طريقنا…

دون انتباهنا
يُنحّي…
عن أحيائنا الأموات!

إلى هنا…
لم تنتهي مطامحه
بالمزيد يعد…

مِن نيرانٍ
يوقدها كلّ يومٍ
تنبعث أنوارنا !

9 )
اللّيل اتّحد
مع ليل آخر!
احتضنا رأس الجبل!

على تنظيف أذنيه
انكبّ أحدهم

الٱخر سَفُل…
تهيّأ
لقيلولة الضحى !
10 )
لليل شعوذاتٌ
يسميها أحلامًا
للشعوذات رأيها
تناديه…
دعني عنك أغادر !

لليل شعوذاتٌ
يمحوها النّهار

للأحلام أحلامٌ
من حرس اليقظة
تهرب…

11 )
غرست ذراعي في العتمة!
فورًا…
عادت ذراعي
خجلى مسوّدة عادت!

لماذا كلّ هذا السّواد؟
هذا الحداد لماذا؟!
العتمة ملفعةٌ بعتمةٍ!
هل أُزهقت روح بعلها ؟!

12 )
★ ثمّة سحرٌ أبيض أكثر سوادًا من الأسود!

★ بقيت أزعم أنّه القمر حتّى نبهّني… لست قمرًا! أنت وحدك ظننتني قمرًا!

★كم خنتهم يا ليل! الشّمس لا تغيب، في جهةٍ معاكسةٍ كانوا!

★ظلّت السّمكة تلتمع… السّمكة تغمز صنارتها! تواعدها بدمٍ طازجٍ!