عيد الذبح الحُبي

بقلم: عبد اللطيف أحمد فؤاد

في أعيادِ القـلوب احـرميني
مِن نهر الحُب الحلال الربـاني
فأعطش ولا أموت فتطعنيني
بـخـنجرٍ مسـمـومٍ صـهيـوني
صَـنعوه لهتلـر ومُوسيـليني
2
أقاوم وأدفع الشر عن نفسي
فتسحبي مِن دمى الأُكسجينِ
وتضـربيـني بقنـبلـةٍ نـوويـة
فيطيرُ ذراعـي ويثبت حنيـني
وأدعو لكِ ودمي يتدفق طوفانِ
3
وأسيل دُر صورك مِن عروقي
وعناقيد هواكِ و وَرق شجوني
فتـدفعي لليـهود ليغـتالـوني
فأطير كنسيم المسيح كبلقيس
تحت السحاب وفوق الغصونِ
4
وأنثرُ عليك ممالك الياسمينِ
وأحميك ببقية جسمي الأشقر
وأُغطيكِ بروحي ورياحيني
وأُغذيكِ ببُرتقـالي ورُمّـاني
وأسقيكِ عصير حُبي وحناني
5
فتُخدرينى بعسـل الأفـيونِ
فتُقيـدينى حياً وتدفنـينى
ولكِ أسـتـغـفر فربي يغفر
فتُكتبي زُليختي في الجنانِ
وأنا كيُوسف النبي الحزينِ
60
وأزورُ كبــار الحــكـومـات
وأشرحُ لهم أحوال الراحلينِ
وشعوري يفترسهم كحطبِ
إن لم يأتُ بـك لتـزوريـنـي
700
ولكِ يفتح جبريل مقبرتي
ويُعيدُ لى روحي في ثوانِ
ويجعل ربي دنيانا بساتينِ

تعجُ بالبرقوقِ والخوخِ والتينِ
والزمرد والماس والكهرمانِ
وتلك مُعجزة حُبّي الحصينِ
80
يتُلوها رُسل العشق والصبر
وتأتيك ملائكة ربيـع الحنـينِ
تتوسل لمشاعرك أن تهواني
كى تنتهى الزلازل والبراكينِ
90
كى يختغي الفقر والسرطانِ
مِن أجسام الشعب والعالمينِ
ونعيـش كالبـلابل في الغـاب
ونطرب لفخر الطرب والتلحينِ
فيا حبيبتي السمائية السامية
مـاذا لربك الصبور ستقـولين؟
وماذا في مآتمي ستقرأين؟
التـوراة أَم التـلمود أَم القرآن؟