ألقى حصاةً
تاريخ النشر : 2023-02-08
ألقى حصاةً


ألقى حصاةً

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
في هذا الصّباح…
لم تمرّ غيمةٌ واحدةٌ!

الشّجرة لم تبتئس !
موتها كذبة…
أعمت الزّمان الشّجرة !
ليست أخيرة المرّة الأخيرة!
2 )
أتريد ألّا ترتوي؟!
اتبع…
خط النّار هذا!

تمرّغ به
امسح جلدك كاملًا!
ما مضى إليك سيهرع

لك كن عونًا
اتبعه…
لا لترتوي لا لتصل!
لتجتاز الحدود…
اتبعه !
3 )
تثيرني…
تلك النّجمة
معها أستعيد حكايةً
عاشقًا كنت فيها

قتلتني أميرتها
أولًا!
ثمّ…
عانقتني!

4 )
حالكٌ هنا اللّيل
هنا في عينييّ!

غائبةٌ… أقماره!
نجماته لم تتنادى!
غافيةٌ للٱن
بعيدًا…
عنّي تتبادل أحلامها
5 )
برأسي…
أميل خِفيةً
أمثّل أنّني أقرأ كتابا !
عينيك…
كنت أقرأ!

وشت لي بكلماتٍ
تمنّيت أن تبلّلني
مطرًا…تمنيتها!

6 )
على حملها…
قلبه لن يعجز!

الأولى أنت دومًا
ما بعدها أنت أيضًا!

أشكالًا… معانيك!
أيّتها الكلمة!
أيّتها العينان…

يا عيناها!

7 )
أتعرف كيف تشفى؟
طوّح هذا الخوف!
في نزهة سأخرجك…
ستحلّق في سمائي!
لكن مرة واحدة فقط
يمكنك أن تطير!

8 )
★عذرنا... أنّهم يحتاجون إلينا! أكثر ممّا أرادوا !!

★ تحت أمطارنا يريد أنْ ينبت…مِن وحدته سينجو! لكنّ زحامنا سيقتله! هلاكه مفاجئًا سيكون!

★ يظهر بأقنعةٍ توهمه بأكثر من اسمٍ… أهذه محاولةٌ للخداع أم للخداع؟! عيناي تؤجّل نظراتها أحيانًا !! لأمطاري أكثر من عِلةٍ!

★ عن ملامحه يبحثون … في هذا لم يجدوا … لم يعثروا على أثرٍ له في أيّ ٱخر… استهلك كلّ ملامحه! غدا ساكنًا! ركامٌ من غبارٍ أصفر! لم يبق فيه موضعا للموت! لكنّه يُوهمنا أنه حيًّا مازال!

★ حزنٌ … انزلاق لحظات بك مأهولة! حزنٌ… كلمات تخفينها لا تطيع الحنين! حزنٌ أكبر…ألّا تعقب أمطارك كلّ هذه السّحب !

★تعالي الأن يا صُدفتي…ألقى حصاةً صغيرةً …تحت الماء لنا عيونًا غفت! يلزمها أماكن أكثر سعة… ضحلٌ هنا الماء! هذا الماء راكدٌ!
!
★ ماذا سبق هذا الصّمت ؟ كلامًا متكلّفًا لم يدخل طاعتي! لن أدخل طاعته!

★فضولي سبقني إلى أنوار الفجر…ما تبقى من اللّيل تركته للّيل

★ لا يغرّنّك…صغيرٌ هذا اللّيل بذراعٍ واحدةٍ أُحيط به!

★ تُسقطها…. الأشجار لا تُؤمن بالثّمار النّاضجة!