باشرت الرّسم
تاريخ النشر : 2023-02-07
باشرت الرّسم


باشرت الرّسم

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
ما أسقطته الذُكريات...
الموت يلتقطه!

أحيانًا…
يلفّقه حكايةً
لها…
واجهةُ حكمةٍ!

مكائدًا...
يلفّقه أحيانًا !

2 )
مرارًا…
رأينا رحابة الموت!
رأينا خيالته القويّة!

بكلًِ تواضعٍ!
فوضاه تتشقّق

لكنّ…
قسمتها ضِيزىٰ
لا تتوزّع...
بالتّساوي!

3 )

أسفرَ…
ليلي عن وجهٍ!

بشائر فجرٍ
علىٰ محيّاه !

بملامحه…
الٱن أتنبّأ
بخطوط الفجر!
أرسمها…

بعينيه الهائلتين
باشرت الرّسم!

4 )
الٱن…هنا ليلٌ
على طرفٍ ٱخر
نهارٌ يناجيه…

بالنّجوم زاخرٌ…
أنت ياليل!

نجمةً واحدةً
هَبْ لنا!
نجمةً
تُواسي…
شمسنا الوحيدة!

5 )
علينا…
صفوفًا تطلُّ عيناك
انتباه قلوبنا تلفت!
تلفت…
انتباه ذكراها!

في رحلةٍ تأخذنا
جدًا بعيدة !

ثمّ…
تتركنا وحدنا!
على خطوط مِن دمنا
تأمرنا بالعودة!

6 )
في داخلي...
كُفَ عن الرّكض
اترك هذا الجسد!

عبر العالم الفسيح
بعيدًا…
اذهب بعيدًا !

أخاطب قلبي!
هذا…
المشرّد أخاطب!

7 )
غريبةٌ أحوالها!
مِن النّهاية تبدأ الأحلام !
قبل الدّخول…
بالخروج تتعهد !

أمرًا…
به تأمرنا !
ألهذا…
الأحلام تتقنّع؟!

تُوْدع عُهدتها!
قبيل الرّحيل

قلقًا…
تتركه لنا
فينا وحدنا
ينمو…
يستفحل!

أين تذهب الأحلام ؟!
كيف نعثر
عليها؟!

8 )
بك...
صار وسيمًا أكثر!

نجومًا...
على كتفيه نثرت !
ثمً...
أسدلت السّتائر!
ستائر ليلك!

9 )
تراها سبعةً!
معي تتباطأ!
أراها واحدةً!

تراها واحدةً…
لا أخيّب الٱمال أنا
ألفًا…
أراها !

10 )
★أن تكون ميتًا تلك براءةٌ! عن الاتهام يُغيّبك الموت! يظنّونه صفعةً ! لكنّ الرّوح تتجلّى…روحًا بِكرًا!

★لا حياة بالإصرار! الجسد ذكرياتٌ مأسورةٌ موحشةٌ! ألعاب فصولٍ! عليها الزّمان تدحرج !ذهابًا مِن غير إيابٍ!

★التقينا كأنّنا لم نلتقِ! عن ساكنيها لا تسأل الأماكن! لا راحلًا ولا مقيمًا! عمّا ينتظرنا أحدٌ لم يسألها… بالخديعة كم أشعرتنا هذه الأماكن!

★في جولتها الأخيرة النّجمات اقتربت!!
إلى ما لا نهاية… أوشكت الأبواب أنْ تتفتّح ! القمر عاينها…
بين يديّ الرّب كانت!

★ثمّة نجماتٌ نتوق رؤيتها… اللّيل يُرجئ ذلك! أمرًا ما…ينتظر!