أبشِروا وَبَشّروا أيّها المُرابِطون!
تاريخ النشر : 2023-02-02
أبشِروا وَبَشّروا أيّها المُرابِطون!


أبشِروا وَبَشّروا أيّها المُرابِطون! 

بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة 

قالَ اللّهُ تعالی: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ وَقال ﷺ: {لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ} وَقال ﷺ: {ولَنْ تَزالَ هذِه الأُمَّةُ قائِمَةً علَى أمْرِ اللَّهِ لا يَضُرُّهُمْ مَن خالَفَهُمْ حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ} وَقال ﷺ: {تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ}.

وقال ﷺ: {إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زَوَى لِي مِنْهَا} وَقال ﷺ: {لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ} إلی غَيرِ ذلكَ مِن النّصوص التي تُثبِت: أنّ المُستَقبلَ لِهذا الدّين.. رَغم أنوفِ المُحتَلّين وَالعَلمانيّين مِن اليَسار وَاليَمين؟!

أقولُ بِهذا الصّدَد: حِينَما كنتُ طالِباً في المَدرسَة الإسلاميّة عام 1969م كانَ عَدد مَساجِد مَدينة نابلس: 20 مَسجِداً.. وَمَساجِدها اليَوم: 140 مَسجِداً فيا أعداءَ الإسلام: مُوتوا بِغَيظِكم فَالإسلامُ قادِم.. كثيراً ما يُريد العَوامّ أمْراً وَيُريد اللّهُ أمْراً آخَر فَيَنفذ قَدَر اللّهِ ﷻ علی العِباد وَيَقهَرهم على ما أراد وَتتَهيّأ الظّروف فَيَقع قَدَر الحَيّ القَيّوم: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الحَمدُ لِلَّهِ الّذي لَمْ يَأتِني أَجَلي: حَتّى لَبِستُ مِنَ الإِسلامِ سِربالا!