في رَجَب تَحَرّر الأقصی يا مُحِبّ بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة
تاريخ النشر : 2023-02-01
في رَجَب تَحَرّر الأقصی يا مُحِبّ      بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة
بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة


في رَجَب تَحَرّر الأقصی يا مُحِبّ  

بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة 

قالَ اللّهُ تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ..} وَقال ﷺ في حَجّة الوَداع: {.. مِنها أربَعةٌ حُرُم ثَلاثةٌ مُتَواليات: ذو القَعدَة وَذو الحِجّة وَالمُحرّم وَرَجَب} وَالصّيام هوَ من مَظاهرِ تَفضيل الأشهُر الحُرم: لحَديث الباهليّة إنّ النّبيّ ﷺ قالَ لِأبيها: {صُمْ مِن الحُرُم وَاترُكْ} ثلاثَ مرّات.. وَأشار بأصابعهِ الثّلاثة: حيث ضمّها وَأرسَلها وَالظّاهر أنّ الإشارَة كانت لعَدد المرّات لا لعددِ الأيّام! فالعمَل الصّالح في رَجب -كالأشهر الحُرم- لهُ ثوابُه الجَزيل وَمِنه الصّيام.. وَلمْ يَرِد في رَجَب حديثٌ صَحيح بفَضل التّطوع بأيّ عِبادة فيه! وَأحسَن الهَدي هَدي مُحمّد ﷺ وَلا يجوز لِلمُسلم أن يُحدِثَ مِن نفسهِ أيّة عِبادَة وَمَن كان مِن عادتهِ القيام بِنَوافل قبلَ رَجَب فَلا حَرَج عَليه وَلَن نُضَيّع أوقاتنا في الرّدّ علی المُخالِفين! وَلن نَحرِف البوصلة عن الأسری وَالمَساجين وَكَشف عوار حُثالة السّيداوِيّين! وَنُذَكّر المؤمنين: بأنّ الأقصی قد تَحَرّر مِن الصّليبيّين في رَجَب العَظيم علی يَدِ (صَلاح الدّين) فأينَ مَن سَيُحَرّره مِن الأبطالِ المَيامين؟