بِهذا الدّين سَتتَحرّر فلِسطين بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة
تاريخ النشر : 2023-02-01
بِهذا الدّين سَتتَحرّر فلِسطين      بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة
أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة


(بِهذا الدّين سَتتَحرّر فلِسطين)! 

بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة 

 لمْ يَبدأ تاريخ بَيت المَقدس مُنذ أن استَلم مَفاتيحه عُمر بن الخطّاب رَضي اللّهُ عَنه مِن البطريرك صَفرونيوس سنة 15هـ. لكنّه ارتبَط بهذا الدّين قبلَ ذلكَ بآلاف السّنين! فآدمُ ﷺ هو أوّل البَشر وَهو أوّل الأنبياءِ عَليهم السّلام وَدِين الإسلامِ الذي جاءَ بهِ الرّسل واحِد وَلكنّ الشّرائع مُختلفة! قالَ تعالی: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ وَقال تعالی: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ وَقد عَمّرَ هذا المَسجد المُبارك الأنبياء وَفتَحه ثاني الخُلفاء وَحَرّره من الصّليبيّين صَلاح الدّين أمير الأمَراء وَسَيعيدُه لِحُكم الإسلامِ من جديدٍ بإذنِ العَزيزِ الحَميد أبطالٌ أشدّاء! تَبلغ مَساحة المَسجد الأقصی المُبارك (144) دونماً وَفيه قبّة الصّخرة الذّهَبيّة أجمَل بِناءٍ في الكُرَة الأرضيّة! وَيَحتوي علی كثيرٍ مِن المَدارس وَالمَساطِب وَالزّوايا وَالأربِطة الوَقفيّة! وَالمُرابطون فيهِ وَالمُدافعون عنه يَزيدون بِفَضل اللّهِ ﷻ وَلا يَنقصون! تَعرّض أولی القِبلَتين وَثاني مَسجدٍ بُني في الأرضِ لِلعابِدين وَثالث المَساجد التي تُشدّ إليها رِحال المُصلّين تَعرّض لِاحتِلال الصّليبيّين وَحَرّره بَعد ذلكَ البَطل صَلاح الدّين وَنَنتظر من سَيُحَررّه من دَنس المُحتَلّين! وَيَرتبط مُسلمو العالَم بالأقصی المُبارك عقائديّاً وَتَرتبط بهِ أمّتنا العربيّة عقائديّاً وَقوميّاً وَيَرتبط بهِ شَعبنا الأبيّ عقائديّاً وَقوميّاً وَوطنيّاً! إنّ الصّراع بَيننا وَبين المُحتَلّين صِراع دينيّ لا قوميّ!