الحصار يشتد.. ما الحل؟!
تاريخ النشر : 2023-01-31
الحصار يشتد.. ما الحل؟!
سلمان عبده


الحصار يشتد.. ما الحل؟!

بقلم: سلمان عبده - طالب إعلام

فور صعود الحكومة اليمينية الاسرائيلية، على سدة الحكم بدولة الاحتلال، بدأت تنهال التهديدات والوعيد حكومة أبرز شخصياتها من جماعات مصنفة بالارهاب الدولي، كنت أظن في بدايتها أنها دعاية انتخابية ودغدغة لمشاعر المتشددين الصهاينة، تأكد الخطر فور اقتحام وزير الأمن القومي الأشد تطرفاً ايتمار بن غفير لساحات المسجد الأقصى وقت الصباح بعد عملية احتيال ومراوغة وكأنه يرسل رسالة ب أنه اليوم صاحب القرار وكان محاطاً بشرطته. 

تهديدات و وعيد لا ينتهي وصل الأسرى وكل ثوابتنا، حتى وصل هذا الخطركالعادة للسلطة الوطنية الفلسطينية حيث وافق مجلس الوزراء السياسي الأسرائيلي _ الأمني (الكابينيت) على عدد من القرارات الجائرة التي ستتخذ ضد السلطة الفلسطينية، بعد تقديمها لمحكمة العدل الدولي في لاهاي “ لبحث شرعية الاحتلال الاسرئيلي”، حاملة حزمة من القرارات الجائرة منها اقتطاع الأموال المعتاد منذ سنوات، ولكن كان الأبرز والأشد خطراً هوا اتخاذ قرارات جائرة ضد المنظمات التي تقود النشاط السياسي والقانوني، وحرمان الشخصيات المهمة التي تقود الحراك السياسي والقانوني من امتيازات.

الدور الفلسطيني اليوم لا يشكل أي رادع إضافة لأن الحالة الفلسطينية اليوم في أوج ضعفها، هناك حالات بين الفردية والتنظيم في الضفة الفلسطينية لكنها حالات دفاعية أكثر من أن تكون رادعاً لهذا الاحتلال في حكومته اليمينية المتطرفة الدموية.
 
الانقسام نكبتنا الثالثة أتكلم عنه مع إدراكي بأن انهائه الحلم البعيد، انقسام الوطن لشقين كل شق له مشروعه وحسابته، كل هذا شكل ضربة في قلب المشروع الوطني للأسف، لن تكون المواجهة إلا بالوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير، وتحت رؤية وقيادة موحدة تشكل طوق نجاة لنا وتواجه الخطر القائم. 

الاجراءات الأخيرة أظهرت خطر الحراك الدبلوماسي والقانوني على الاحتلال وجنرالات القتل، رغم ذلك لا يزال البعض يشكك في جدوى الحراك الدبلوماسي القانوني، ومن وجهة نظري أفضل الموجود الأن هوا الوقف خلف السلطة الفلسطينية ودعمها في حراكها الدبلوماسي القانوني، الذي يحاول الاحتلال محاصرته بشتى الطرق، كلنا لنا أختلافات وانتقادات للسلطة ولكن لن نختلف عليها في المواقف الوطنية ولنكن موحدين لمرة واحدة في مواجهة الخطر القائم.
 
حسب التقديرات القادم سيدمي قلوبنا من جرائم بحق كل ما هوا فلسطيني، ومن هنا يجب على القيادة الفلسطينية أن تعد رؤية مواجهة ورد واضحة، أو ننتظر تحركات بعض الأحزاب الاسرائيلية نحو أسقاط الحكومة الاسرائيلية المتطرفة وهذا له دلائل على حجم ضعفنا، ولكن لن نكون هنوداً حُمر وعلينا المواجهة هذا قدرنا.