نتنياهو.. حكومة انفجارات
تاريخ النشر : 2023-01-30
نتنياهو.. حكومة انفجارات


نتنياهو.. حكومة انفجارات

بقلم: إسماعيل مسلماني - مختص بالشأن الإسرائيلي

 
ما زال الانفجار الأول باعلان الوزير درعي من قبل محكمة العدل العليا قرارا هزت الحكومة والشارع الاسرائيلي على اعتبار ان ما صدر من العليا بين معارض ومؤيد في نهاية الامر رئيسة المحكمة قالت كلمتها وفقا للقانون يمنع ان يعمل وزيرا لأسباب جنائية سابقة وعلى نتياهو فورا اقالة درعي من منصب الوزارة السؤال هل نتنياهو كان يعلم بأن موقف المحكمة مسبقا حول درعي؟ ام لعبة نتنياهو من اجل اقناع الخصوم بانه سوف يلتزم؟ أم أن المستهدف في الامر نتنياهو؟
 
الانفجار الثاني الاستيطان بين وزير المالية والوزير الجيش أقام مستوطنون الليلة الماضية بؤرة استيطانية جديدة جنوب نابلس، حيث أيّد وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش إقامة البؤرة، بينما أصدر وزير الجيش قراراً بإخلائها.
 
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن البؤرة أقيمت قرب مستوطنة "ميجداليم" جنوب نابلس، تخليداً لذكرى الزعيم الروحي للاستيطان "دروكمان" الذي توفي قبل أسابيع، وقالت الصحيفة إن 5 عائلات من مستوطنة "ميجداليم" جلبت كرافانات إلى المنطقة التي تربط شمال وأطلقوا على البؤرة اسم "أور حاييم"، بينما أصدر وزير الجيش يوآف جالانت قرارًا بإخلائها.

وأثار قرار الإخلاء حفيظة سموتريتش الذي أصدر تعليماته للإدارة المدنية بعدم هدم البؤرة حتى بيان ملكيتها بداية الأسبوع القادم، متهمًا جالانت بالعمل خلافاً للاتفاق الائتلافي الذي يقضي بمسؤولية سموتريتش عن الإدارة المدنية وأوامر الإخلاء شكلت انفجارا اخر امام نتنياهو بين اعضاء الليكود واعضاء الحركة الصهيونية بالصلاحيات وتدخل اليوم الوزير ايتمار وطلب من يؤاف تاخير اخلاء بؤرة اور حاييم لكن غالانت رفض الامثتال لطلب ايتمار وان هناك مخاوف من توبيخ الامريكيين وممكن ان تؤدي الى توتر العلاقات بين اسرائيل وامريكا وخاصة أن المستشار الأمن القومي الامريكي جيك سوليفان طلب قبل المغادرة الامتناع عن تحركات واخلاء بؤرة اور حاييم.

هل اقتنع ايتمار و سموتريتش بقصة جيك؟ هل هناك حقل الألغام بالاتفاقات سياسية بين نتنياهو والأحزاب غير معلنة؟ هل ستسقط الحكومة وتخلق أزمة انقسام عميق بالشارع الإسرائيلي؟ هل أن نتنياهو سيضرب غزة أو سوريا أو لبنان أو ايران من أجل حرف انظار الشارع الاسرائيلي وتغيير قواعد المواجهة؟

وعلق نتنياهو أن الأسبوع القادم سوف يناقش بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.عقب خلافات جرت داخل الحكومة الإسرائيلية إثر قرار اتخذه وزير الجيش يوآف غالانت أقامها مستوطنون جنوب نابلس في شمالي الضفة الغربية.وقال البيان، إن "الحكومة تدعم الاستيطان ولكن فقط عندما يتم ذلك بشكل قانوني وبالتنسيق مع رئيس الوزراء والمسؤولين الأمنيين".

الانقسام الاسرائيلي والشرخ العميق في بداية نهاية الاجماع في قضايا الحرب والسلام والأمن وحول الجيش وحول الجهاز القضائي والفصل بين السلطات، وباتت أزمة الشروخ الداخلية تتوسع بشكل كبير جدا المعارضة يائير لابيد يملك فقط الشارع الاسرائيلي لا يستطيع فعل أي شيء داخل الكنيست لهذا النزول إلى الشارع واقناع اكبر عدد ممكن من اجل اسقاط حكومة نتنياهو بسبب اصلاحات وزير العدل.

وهذه التغييرات اصبحت للجميع واضحة تود سيطرة الحكومة على على السلطة القضائية من أجل تمرير كل القوانين دون تدخل العليا وهذا يعني أن الديمقراطية بالمفهوم الاسرائيلي انتهت مثل هنغاريا او دول العالم الثالث وممكن أن تدخل الحكومة الجديدة إلى أزمات عميقة، إضافة إلى علاقاتها الدولية وتحديدا أمريكا والاقليمي أعتقد أن الحكومة مع توقيع الاتفاقات لن يصمد نتنياهو أمام مركبات التحالف أو الشارع الاسرائيلي فسوف يبحث عن حرب للخروج من الأزمة.