بقلم: بهائي راغب شراب

في صراعنا الدموي ضد الاحتلال الاستيطاني الإحلالي اليهودي لفلسطين فإن..
معركتنا ليست فيمن يحكم كيان العدو
وهي ليست ضد يمين صهيوني متطرف ولا ضد يسار صهيوني قاتل، ولا هي ضد جندي مدجج بالسلاح ولا ضد مغتصب يسرق أرضنا وبيوتنا ويقتلع اشجارنا ويخرب مزارعنا ومصانعنا ومدارسنا ومؤسساتنا.

معركتنا ضد وجود الاحتلال ذاته أيا كان شكله.. وأيا كانت تفاصيله وأيا كان أعوانه وعملاؤه في الداخل والخارج
لا شيء في صراعنا مع الاحتلال يشرعن لنا التهادن معه ولا الاتفاق ولا التنازل لصالح بقاءه وترسيخ وجوده.

فلسطين وكيان يهود لا يجتمعان أبدا فوق أرض واحدة،
هكذا علينا أن نوجه طاقاتنا وسلاحنا ضد الاحتلال كوجود متطفل فوق أرضنا وليس ضد مغتصب أو متطرف أو يساري أو مدني أو مسالم..

مجتمع العدو بني على أن يكونوا هم مقابل إلا يكون الفلسطيني
إما نحن وإما هم..
لا نغير بوصلة صراعنا ولا نؤجلها ولا نتنازل عن حرف أو ذرة اي شيء فلسطيني فوق فلسطين
فلسطين لنا
كلها
لا نستثني
ولا نفرط
ولا نميز
ولا نستريح
معركتنا ضد العدو لنزيله ونطرده نهائيا من أحلامنا ومن أنفاسنا ومن مدى رؤيتنا للأفق وللمستقبل الواعد لفلسطين ولشعبها الصابر المجاهد
وهي معركة قائمة متواصلة بلا توقف
إذا توقف القلب عن الخفقان يموت الانسان.

وكذلك إذا توقفنا عن الجهاد لتحرير فلسطين نخسر كل شيء
نخسر القدس والمسجد الأقصى
نخسر فلسطين الوطن والحضارة والأنبياء والفتوحات والاسلام والبركة
نخسر الكرامة والعزة والشرف والمروءة والنخوة والإباء
نخسر انسانيتنا وأنفسنا وقيمنا وحريتنا واخلاقنا
ونخسر الدنيا والآخرة
ونخسر كل شيء جميل في حياتنا
وإنه والله لجهاد نصر وفتح وعلو للإسلام والمسلمين أو استشهاد في سبيل الله
وإن سلاحنا لهو ميزان العدل الوحيد الذي نعتز به وننتمي اليه ونواليه
لا نفرط به ولا نسلمه أبدا لا طوعا ولا اجبارا..