بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

دائما…
أتأمّل عينيك أعزلًا!
لا أريد لأحدٍ سواها
أنْ يستبيح دمي!
سيقول رواي الحكاية…
في مثل هذا اليوم
قتلته عيناك!

2 )
لا خارجيّ
لا داخليّ!
في جهاتٍ أخرى
عيناه… دائمًا !

وحدها تتوغّل
بحيرتها منعزلة

ثمّ…
تعود مفتونة
تقول:
بخيرٍ للٱن أنت
بخيرٍ!

3 )
من وراء الزّجاج!
بائع أحذيةٍ قديمةٍ
يعرض بضاعته

أحد المارّة هزّ رأسه
أطلق ضحكةً...

لم يكن منتبهًا لأحدٍ
أحدٌ... لم ينتبه له!
سوى بائع الأحذية!

4 )
على مهلٍ أطلّ
يتبختر ...
في عينيه فحمٌ
هل كان يعلم؟
لم يأخذ الحذر!

بصحبتنا كان يرغب
لكنّ الدّاء كان بائنًا!

5 )
عن السّرب...
انفصل عصفورٌ
على النّافذة حطّ قربي
العصفور له حقٌ...

السّرب طار ...
لكنّ
العصفور طار أيضًا!!
أمر ٌعاديٌّ!

6 )
مَنْ أثارك بتلك الخديعة ؟
بماذا عليك استقوى ؟
هل أصابك مُصادفةً؟
أم له أشباحٌ تتقصّدها

أناعمةٌ كانت دروبه إليك ؟
إذن... في أنحائك
كيف استفحل ؟
كيف في رأسك المتضخّم توالد!

بيده الصغرى غرسك
ألم يكن لديك شكوكًا؟
بلا ذاكرة جسدًا أنضجك
أوجدك طفرةً واحدةً

ألم تمرّ بطور النّضوج
الجوهر بحاجة إلى نارٍ
أين الأدخنة؟!
لو بذاكرةٍ مستعارةٍ…حدّثنا

يمكنك أنْ تحلم
قل مثلا: أنا نجمةٌ
يمكن أنْ تقول أنا نملة…

ما تظنّك الٱن
ماذا تتمنّى أنْ نسمّيك؟
أيجوز أنْ نقول مستودع ؟
أجمل…أراك هكذا

جميلٌ هذا الثّقل...
هذا الغرق!
خداعك كان كذلك جميلًا

جميلٌ أنّك لا ترتاب
لديك حزنٌ عظيمٌ
أنت بحاجة له
بلا ريب ...
جميلٌ هذا أيضًا!

7 )
لليل عتمةٌ…
ثمّة عتماتّ أخرى…
بين فترة وفترة
مِن الفخ تنفلت!
تتمنّى أنْ تكون
عتمةً جديدةً!

8 )
للجبل رأيٌ...
لا تكتب وتنظر إلى الجبل
في عينك حبلٌ مفتولٌ!
في الأخرى شمسٌ تندلق !

9 )

الٱن جهة النّهار…
مِن ناحيةٍ بعيدةٍ أراقبه
يمكن أنْ أقول
كم جميلٌ ذاك اللّيل !
جميلٌ قبالة النّهار!

10 )
على جِيده
ضاقت القلادة!
لكنّه لن يكرهها!
على حبّها لن تجبره !
بدلًا عنها...
سيدفع الأثمان!