محو الذاكرة
بقلم: نواف الحاج علي
ليس ذلك فحسب، بل التركيز على هدم الأسرة المسلمة من خلال ما يطلقون عليها حقوق المرأة والمساواة، وهم الذين جعلوا من جسد المرأة وسيلة لاعلانات ترويج البضائع، وسلعة لتحقيق الأرباح من خلال عرض الافلام والمسلسلات الإباحية، وشرعنة المثليه، إنها معركة الانحلال الطويلة ضد القيم الإسلامية الإصيلة الراقية، والأهم والأغرب هو مشاركة بعض من المسلمين الجهلة، مشاركة الاعداء بقيمهم وتقاليدهم من خلال التطبيع، وفي المشاركة باختراع ما يعرف باتفاقيات ما أطلقوا عليه الديانة الابراهيمية، أي أنه الدين الجديد الذي يضم الاسلام واليهودية والمسيحية بعد حذف ما لا يعجبهم ولا يتفق مع قيمهم وضلالهم!!!
كل هذا هدفه محو ذاكرتنا، وتشويه تاريخنا وقيمنا، كي نقبل بضياع فلسطين، ولكي يبقى العدو مهيمنا على المنطقة بقوة السلاح وضعف الأمة وتمزيقها والسيطرة من قبلهم على مواردها الطبيعية، ومن خلال ما يعرف بالدبلوماسية الروحية، ولكي يقام الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
ليس من حل سوى الوعي، من خلال التمسك بقيمنا الإسلامية الراقية، ولغتنا العربية وتراثنا وهويتنا الثقافية الأصيلة، فهي الحصن المنيع من الانحلال والتفسخ والذوبان والضياع، إن القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة العطرة هما حياتنا، وبدونهما نسقط تحت الأقدام بلا رحمة.