تبدو عاديًّا
تاريخ النشر : 2023-01-18
تبدو عاديًّا


تبدو عاديًّا

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
مِن أعلى
لم نكن نرى…المدينة!
كنّا نُخفق!

نهبط تحت السّقوف…
نتفحّص…مدينةً عتيقةً

قبل أنْ تنام
قبل أنْ تحلم
نُكحّل لها
عينين منغوليتين !

2 )
لا أراه …
يراني فيختفي !
ثمّ…
يبحث عنّي
في ملامح غمامةٍ!

مطرٌ…
إليه يسبقني!

3 )
أنا والبحر!
نتبادل الأمكنة…
يستغرق هذا رفّة عين!
لا يحتمل أحدنا وقتًا رخوًا!

4 )
إلى عينيك نجيء…
نجيء… في جنازاتٍ!
لها أنغامٌ...
تشكر النِّعم!

أحيت قتلاها
بخلافٍ
بترت أطراف قاتلها
فقأت عينيه

في شَعرك طيورنا…
كلُّ عينٍ لها
في ليله تصير
داليةً من نجومٍ

في التّراب والماء
تركتْ أصابعها!
إليك هابطٌ…
بك صاعدٌ!

غزيرٌ…ريشها !
رماديٌّ…
من غير سوءٍ!
أسراب سنونوات

إلى سواد عينيك تغدو
تؤوب إلى البياض
أبيضُ يُراكم أبيضُ!

مِن رمشٍ إلى رمشٍ
في عينيك تحوم
من بحرٍ إلى نهرٍ
تتطاير…
تخرُّ
تتطهّر

5 )
اِحتارَ بين صغيرٍ وكبيرٍ
يجوز أنْ تقول
هذا صغيرٌ
هذا كبيرٌ!
كبيرٌ وصغيرٌ هذا!
جائزٌ أيضا!

ثمّة بدائل أضعتها!
أيكون هذا سقوطًا
في حب الشّرَك!

ثمّة صغيرٍ يقول
أنت معي !
صديقي الأوحد الٱن
في الهاوية...
كبيرٌ أنت!

لا صغير…لا كبير
جثثٌ محنّطة كلها !
عالمك إغراءٌ…
له نداءاتٌ!
قفّازات…لعينيك !

6 )
★ يصدّقون وعود السّحب! الحالمون بالموت في يومٍ ٱخر…
أكان وعدًا أم مزحةًتكررت؟! متفقان السّحابة ومَنْ ؟! أيمكن أنْ يكون أنا!

★ حالٌ مضحك شدّة الحذر! برقةٍ يمكن أنْ تتظاهر! عشبةً برّيّةً يمكن أن تكون… أخضر يلتبس في أخضر! لونٌ ضائعِ في ألوانٍ يمكن أيضًا!

★ رٱني ٱخر! معه تركته…مع الٱخر! لم أترك اثنين! وحيدًا كنت! لم يكن لديَّ ٱخر!

★ تبدو عاديًّا بحقيقة الوهم… بنشوةٍ اِنقل شيئًا مِن اليمين إلى اليسار! يفعلها كثيرًا الأطفال الجريئون!

★ لطيفًا كان… بالعناق يُهدّئ ضحاياه !

★ كي يرى ظلالنا فقط! على اللّيل أنْ يتجنّب اللّيل!

★ قلبي أطال لومي! أأنت منتبه؟! طريقه آخر… هذا الطّريق!!

★ تحت عيني لبؤة فحلة! لم تقبل بسائسٍ واحدٍ
ثمّ أرادت الحماية في الأقفاص !

★شتّان ما بين هوٍ وعلوٍ… مِن السُّخرية أنَّ السّقوط بالطيران يتشبّه!

★ كي أُقنع الانتظار... أجلس وحيدًا! لكنّ الانتظار قبالتي يجلس وحيدًا أيضًا!

★ ربما الأناشيد كانت أكبر مِن عصافيرها! بلا نهايات… أحلامها كانت!

★ أنْ تقول شيئًا ما عن شيءٍ ما... يعني أنْ تقول شيئًا آخر!!