قبيل الغروب
تاريخ النشر : 2023-01-15
قبيل الغروب


رسمت نافذةً

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
أتعرفين…
لماذا كلّ هذه العصافير؟!
تائهةً… تحوم للٱن!

إلى فضاء عينيك… تهفو!
لماذا...
لا تطلّين عليها؟
إلّا بك … لن تحتفي!
إلى الٱن...
لم تبدأ الغناء!

2 )
ليس كعادتها
ستمرُّ هذه اللّيلة

بنذرها ستُوفي !
على كتفه ستحطّك
نجمـةً... لن تتلاشى!

للأيام...
ستكونين فتنةً

ستغيب…
الشّمس الحارقة
سواك ...
لن يبقى!

ستنتبه السّماء
عنك...تخبرنا!
نجمتها أنت
على طول الأيام
أنت
نجمة نهارها

3 )
عند الشّواطئ يرقد!
لا عجب من ذلك!
له عادةٌ
بإلحاحٍ يتذكّرها!

حواليه... خطرٌ غامضٌ
وحشة سرّية
لازمته…
بها…بدا منكشفًا!


دوائرًا تتّسع كانت عيناه
مِن الوقت تحترق!
إشاعة حرب كانت!

4 )
فيما مضى كان أعمًى…
جهة البحر يمّم وجهه

به تكفّل الهواء
كان هواءً مالحًا!
عنه…
أزاح كومةأقنعة…

على وعده
الانتظار يأتي
لكنّه
أحيانًا يتلكّأ!

5 )
عن أحدٍ لن نسألك !
أيّها الصّبح!
نخشى ألّا تُخبرنا !

لا تختر بيننا الحياد
للذهاب…
ارسم دروبًا !

في أغنيات الطّير…
مناجاةً… خبئها!
كلّ... صبحٍ
انشدها عليهم

انثرها… ريشًا
ريشًا من ذهب!

6 )
بالنّور اغتسلت الفراشة!
ارتدت عُري النّار

بالتمام…أوفت وعودها!
أنجزت نهايةً
أحرقت...أثواب الرّهبان !

أيّ إلهامٍ به اكتملت
بهذا السّر… خصّها
الشّاهد… الشّهيد
كان قلبها

لم يكن أسماء
لم يكن دماء أو أرواح
خديعة... كانت!
العتمة … أبانتها

7 )
أسدلي السّتائر…
أيّتها الشّمس…
مع وهجك طائعٌ أنا!

أمامي أريد أن أمشي…
ألا يكفيك!
خلفك… مشيت مطولا

بأوراقي سأعبث كما أهوى
بخيانتك أرغب
أيّتها الشّمس

8 )
في نهارات الشّتاء
تكسونا حكاياه!

في عين الشّمس!
قبيل الغروب
نضيّعها…

هل كانت تعلم؟
فيها كنّا نختپئ …
مع الشّمس
لم نبدي عجزنا
خجلنا أنْ نتألم!

9 )
★ أهذا القمر؟! لولاك…لم يتعرّف عليه!جميلةٌ طلته الليلة…على نوافذه قمر اللّيلة أنت!

★ لن يُمسك به غصنٌ! شاسعٌ... عصفور الصّباح! إلّا للغناء لا يتوق …الصّمت الٱن يزعجه!

★ معه ماذا نفعل؟ بعيدٌ ذاك القمر…عاليةٌ سماؤه! أيمكن أنْ له نستدل على سماءٍ بديلةٍ؟!

★رسمت نافذةً… منها أطلَّ بهيًّا وجهك …ضجيجٌ صاخبٌ أحدث قلبه! بالخيال اصطدم !

★ في عينه اليسرى رٱك غزالةً! أخبريه... ماذا عن اليمنى؟!
بريقك فيها عظيمٌ... يحجب ملامحها!

★تحت سقوف عينيك لماذا تحجبين عنّا الشّمس
لماذا تمنعين شبوب النّار … نريد أنْ نسمع لقلوبنا خفقّا مجنونًا…رعبًا أهوج!

★يحبُّ أنْ تُغمضي عينيك …يحبُّ أنْ تغلقي عليه! يحبُّ مصدقيتها حين تأخذه ضحيّة!

★بسنواتٍ…يكبرني حبّها ! إلى سمواته أخذني… مِن واحدةٍ إلى واحدةٍ معه أتنقّل… عن استعادتي عاجز أنا! مناديل في المدى أتوزّع…. تتطاير شفيفةً!

★أفردتك في أغنياتي! حبًّا… يزداد ملاحةً!أمام ناره باسترخاء أستلقي! هذا حبٌّ دفئه يخدّرني ! أحيانًا كثيرة يجعلني أصمًا أبكمًا!