القارئ بين المخاتلة والمغالطة
تاريخ النشر : 2023-01-12
القارئ بين المخاتلة والمغالطة 

بقلم: الأديبة والكاتبة المسرحية والشاعرة والناقدة فوزية بن حورية
 
إن وظيفة وزارة الثقافة المراقبة، أي مراقبة المصداقية في السيرة الذاتية أو بطاقة التعريف بالكاتب تلك التي تكتب على حافة غلاف الكتاب من الداخل لكل من أصدر كتابا حتى تضع حدا للفوضى والتجاوزات والمغالطات التي يرتكبها بعضهم في حق القارئ. وأن تتحرى في السيرة الذاتية لكل من أصدر كتابا سواء كان شاعرا او روائيا او مسرحيا او ناقدا..

البعض من الأدباء والشعراء من نفخ اوداجه وحمل نفسه بكل ثقة في النفس ماضيا تليدا مجيدا في الميدان الثقافي والأدبي.. يقول إن له بصمات ادبية وذلك في جل الاجناس الادبية في الصحف المحلية والعربية وحتى في الحقوق زورا وبهتانا مغالطا المقتنين لكتابه أو كتبه.. وهذه مخاتلة واحتيال على القراء والمقتنين للكتب، إن وزارة الثقافة والمثقفين والمبدعين يعرفون مدى تاثير السيرة الذاتية للكاتب او الشاعر على المتلقي، أي القارئ لكتاب الاديب أو الشاعر أو الناقد... 

لذا أناشد وزارة الثقفة أن تتحرى من السيرة الذاتية لكل من حمل القلم واصدر كتابا او كتبا ايا كان محتواها.
حيث أنه يعرف حق المعرفة إن لن يتفطن اليه أحد و لن يحاسبه أحد وبكل صفاقة كتب وبدون حياء في كتابه "السيرة الذاتية للكاتب " او التعريف بالكاتب ديباجة طويلة "شعراـ قصة، رواية، مسرحية، نقدا او مجموعة قصصية"... حتى تشرق شمس الحقيقة... وكل ذي حق ياخذ حقه لقد اختلط الحابل بالنابل..

وفي ظل الفوضى الثقافية أصبح البعض يتلاعب في سيرته الذاتية يفبرك وينسب لنفسه ما لم يفعله... ليس من العيب ومن العار أن يكون الكاتب الذي أصدر أول كتاب له او حتى اكثر وليست له كتابات نشرت على صفحات الجرائد والمجلات التونسية أو العربية... ليس كل الكتاب او الشعراء كتبوا المقالة او نشروا بحثا أو كتبوا في الصحف والجرائد والمجلات..

أغلب الكتاب بداوا صغارا ثم كبروا تدريجيا وشيئا فشيئا مع تمرسهم في الكتابة، وهكذا أصبح لهم تاريخا تليدا في الساحة الثقافية والحقل الأدبي "الرواية، القصة، المسرح، الشعر والنقد" باختصار في جل الأجناس الأدبية.