بقلم: أ.عبد العزيز أمين عرار - عضو جمعية المؤرخين الفلسطينيين واتحاد الكتاب والأدباء
هم أقلية اجتماعية تعيش في فلسطين والأردن وسورية ودول أخرى في العالم، ففي أوروبا مثل رومانيا وفرنسا، يقال إن الأصل هندي إيراني، وبعضهم ينسب نفسه إلى قوم جساس الذي قتل كليبن وأنهم من مرة قوم جساس.
من أسمائهم النور والزط والكاولية والغجر، ويلحق بهم الجعافرة والبرمكية وهم غير الأكراد حيث يخلط البعض بينهم. اهتم النور بكلاب الصيد وصيد النيص مثلا وصناعة الفؤوس والمناجل والمطارق وحسم السكة، واحتل الكور أهميته في خيمة النور وكانت الخيام تنصب عند أطراف القرى من اجل العمل في الحدادة ويأتوا للقرى في بداية موسم الشتاء خاصة، وقد سبق لنا عمل عتلات وتسنين فؤوس وسكاكين وخناجر وما أشبه عندهم.
امتاز النور بتشغيل المرأة خاصة في عادة الشحاذين ولا زلن يقف بعضهن عند دوار مدخل قلقلية _ نابلس بينما يتواكل ازواجهن في العناية بالأولاد.
تلبس المرأة الوانا مزركشة ومتعددة الألوان أشبه بالتلون الهندي في اللباس، ويتحدثون فيما بينهم بلغة خاصة بهم، ويلاحظ عليهم كثرة القرقعة أثناء الحديث.
وعشائر النور امتدت في الأردن وعمان والقدس، واعتمد عليها الأمير عبد الله في حكمه وانشد فيها الشاعر وصفي التل، يمتد النور على شكل أسر وأفراد في عدة قرى من محافظات قلقيلية ونابلس وطولكرم.
يتوفر رصيد من الأمثال والأقوال في المجتمع الفلسطيني، عندما يرفض شخص عزومة صديقه يقول له هو أنت معزوم عند نور، ومثل نوري قرية حجة ملغمط الثم خالي البطن. أما النوري فعندما يغضب من ابنته يقول والله إن لحتيها لزوجك فلاح، وهم ينظروا إلى مهنتهم في الحدادة بمستوى أرقى من عمل الفلاح في الكد والتعب والشقاء.
ديانتهم الإسلام ولكن لا يظهر عليها تربية لحى وزهد وتقى كما يلاحظ، يلاحظ أن لون بشرتهم أشبه بالبشرة الهندية.