ما زلت وحدك تنظر هناك

بقلم: كرم الشبطي

ما زلت وحدك تنظر هناك
دعوني أكتب النفس الأخير
أنا لا أملك اليوم أي تفسير
لما يحدث في براكين فلسطين
انتظرت القرن والموعد بات يقين
مؤجل موعد التحرير والسبب ملايين
ستسألني من جديد سأقول لك هو التحرير
سأعيد وسأكرر وأنا لست من عبدة الشياطين
ولا ملتحي وأدعي نبوءة الكتاب وأبث للمستمعين
السمع والطاعة يلغي الحواس والتمرد يحتاج حرفين
تأمل ما بينهم وسر في طريق الدرب وكفاك غض البصر
الغافلين كثير ولا تستعجل إشارة القدر ولها شمس ستشرق
رغما عن أنف الحاقدين ولأنه الحق ابتسم ولك الفل والياسمين
تعثرنا كثيرا وخضنا مرار الصراع الكبير ولن أخفي عليك الألم
ستراه في العيون وفي الشرايين وبين الجدران يسكن الانسان الحزين
يحلم ويكبر ويكسوه الشعر الأبيض وينتظر الجيل من بعد جيل ويسلم
رسالة من بعد رسالة وكلمة من بعد كلمة والبندقية تحتاج للذخيرة
كما نحتاج للغذاء والصبر وكيف نتغلب على هذا الوهم ونحقق الحق
من غير الفكر وجمع الروح للروح لن نتقدم كما تتقدم السلحفاة وتصل
معها القلم ومعها الورقة وهي وحدها تسير في الخلف ولا تتعجب منها
ستصعد على الجبل وستمر في الوديان وستنهض من وحل السياسة الجبان
نعم تعلم قصدي وتفهم المراد وليت البشر يدركون معنى الإصرار والتحدي
زرع وبناء وإعادة هيكلة ما هدم داخلنا أولا من الفرقة والانقسام والتفرد
عقل المحاباة والتمجيد الكاذب سيضرنا وضرنا مليون مرة ونحن نيام في العسل
نستخدم سلاح الأمل وننتصب لفترة وجيزة ونعود المهزومين من الحسرة الكبيرة
هذا يطلق عام وآخر يقول نداء والبعض في كثرها تبحث عن الغشاء والبكارة وطن
ما زلت وحدك تنظر هناك