كأشباح بأيادي مقطوعة
تاريخ النشر : 2023-01-08
كأشباح بأيادي مقطوعة

بقلم: ناس حدهوم أحمد

أحيانا تبدو الحياة شجرة في الفراغ
وكل كائن منا يأخذ مكانه على أغصانها المتشابكة
أحيانا يصاب المرء بالملل
حتى الوقت لم يعد كافيا لنا
الحيرة
والخيبة
تصيبنا باستمرار
فوقنا الضباب والريح الواطئة
والله في خلوته ينظم المآتم
والحفلات المعزولة
وتحت أقدامنا ليس سوى التراب والمزامر المدفونة
وحتى لو توقفنا عن اجترار رعبنا بالحمية
عندما تبدده الشمس فقط إلى غاية حلول الظلام
فهل نتابع وتيرتنا المتراكمة؟
وما دور حيرتنا والطريق لا ينتهي
إلا في أمكنة فسيحة ومجهولة؟
كل الأشياء المتوقعة نحن من يسميها
هي في انتظارنا
ونحن كأشباح بأيادي مقطوعة
لأننا لا نحتاج إليها
وفي نفس الوقت نفتقدها.