أن تعبر النّو…
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل
★ يطوي النّورس جناحيه...يستقيم! الرّيح في المواجه !
الرّيح ...للشراع الموارب ! حد الجانب له ! للرّيح السّيادة !
★ الشّراع لا تعرف! الرّيح عليها تتعرف! بها تأخذ...
اثقبْ الشّراع حالًا... الرّيح تدافع عن مجالها... دائمًا الرّيح قلقة!
★ يُصيبك البرق بما في الذّاكرة! عن عينيك افصل الوهج!
رغمًا... بصوته يُدلي البرق! يندلق ماءه!! على شكل انحدارك... ينزلق المطر !
★ هناك غريق... لا تأته مِن أمامه! في عينيه لا تشخص! معًا ستموتا! حادّة أنفاسه الأخيرة ! تبسط قبضتها!
من الخلف... بالصّعقة أَغشي عليه!
★ للعين العين تهمس! بالطّريق السّري للموج.... الموت أيضًا يهمس: لا تُضني ذراعيك، بالموج ادفع الموج ! الموج على جديلة ثابتة... القاع هو المضطرب!
★ يُبطئ الدوّام ثمّ يسرع... في الأسفل صخرةٌ جوفاء! اِضرب المرساة، أنت و معك الصّخر! اتركه لها!
★ أيّ وقتٍ بين لمعة البرق والتماعة الماء! لا تجفل لن تأخذكَ.. على بعد فرسخين! مطويّة صرخة الرّعد ! لك الرّيح توًا... لك أذرع المسافة !
★ أنت لا تعرف الرّيح! هي لن تنتظر كي تعرفك، تنادي من بعيد… اِجعلها تحبّك! من أيّة جهة بضوء عينيك لها لوّح .... للرّيح تحيّة خاصّة!
★ الرّيح تكتسي شكل وردة دوّامة! لها شوك مخلب! ضُم الوردة، المخلب للاختبار ! صرخة من أعلى يعبر...!ستقول لك الرّيح وداعًا! شراعك بالتّمام موارب بين رخوٍ وشدّةٍ! ما تحتك الٱن رمل، مُغطى ما يخصّك !!
★ قُبيل الفجر، اللّيل أكثر هدوءًا، في البّر بان عمود غبار... السّحب ترسم للقمر ظلالًا ... تصل الرّسالة :هللويا، هللويا…لا تتعجّل أطِل الصّمت! الريح تُصغي…
أن تعبر النّو
تاريخ النشر : 2023-01-06