مشهد الحقيقة

بقلم: كرم الشبطي

مشهد الحقيقة
لا كلمة هنا تقال
غير أنها فلسطين
تخيل المشهد أنت
كيف لإنسان جرئ
يتقدم الصفوف هو
لينقذ جثة متروكة
من رصاص الاحتلال
وعندما رآه بعد الجر
اكتشف أنه وجه أخاه
صرخ يا الله ما هذا
ماذا يحصل لنا نحن
من غيرنا يتحمل هذا
عذاب يفوق الوصف
لن يشعر فيه أي أحد
ما لم يكن عاش الأمر
مع صديق ومع حبيب
نترحم على التاريخ
وكم من الأسماء نكتب
كل يوم وداع وشهيد
من رفح لجنين للكون
رسالة غضب تسكن
ولن ترحل أبدا عنا
مهما تكالبت الأنظمة
ومهما هجرتنا وتركتنا
علينا أن ندرك حجمنا
ونقلع أشواك محتلنا
تعلموا التجربة جيدا
لا تظهروا في الاعلام
جهزوا وخططوا صدق
واستهدفوا رأس المحتل
كان من كان ومن يشاء
ولنا قدر ويوم وحق
دمائنا ليست رخيصة
وليست مجرد راية
ولكل منا رواية ورواية
انتقموا لأجل الروح
ولأجل الأرض لابد
من رد مزلزل قادم
لن يرحم هذا العدو
صدقوني لنا الفرح
مهما أدمعت العيون
سنكتب للشمس
ونودع القمر
ومليون قمر
لن يرحل
عن فلسطين
سنحلم وسنحلم
وسنحقق النصر
مهما غاب وطال
صراعنا كبير
تحكمه الشياطين
والملائكة تنتظر
بما تحمل من قهر
وظلم كتب فلسطين
ولا مفر غير التحرير
ونترك رسالتنا للجيل
القادم من الجيل والجيل
أجيال ترسم مشهد الحقيقة