الفرنسي المقدسي الحقوقي إرهابي.. والقاتل العنصري مختل عقلياً
بقلم: عبد الرحمن القاسم
-1-
اعترف الفاعل إنه ارتكب جريمة اطلاق النار على المواطنين الفرنسيين من أصل كردي بدافع عنصري وبدافع الكراهية للأجانب، قد لا يكون المقصود أكراد بوجه الخصوص إنما أي أقلية أو مواطن من أصول ليست فرنسية.
وسجل القاتل ذو العقد السابع من عمره حافل محاولة استخدام السلاح عام 2016 وبعدها محاولة الاعتداء على خيام اللاجئين واستخدام السلاح الأبيض وتدربه على إطلاق النار.
تجنب الاعلام الفرنسي والغربي استخدام كلمة الارهابي وبانها جريمة اعتداء بل القول تم التحفظ على المشتبه به بل والتصوير بانه قواه العقلية مختلة وتحويل القضية وانه مجرد مختل عقليا رغم اعترافه الصريح بانه ارتكب فعلته النكراء بدوافع عنصرية.
تحيلوا لو أنه مسلم أو عربي أو حتى فرنسي وليس مسلم أو أو عربي وله جار مسلم أو عربي لقامت الدنيا ولم تقعد بأنه ارهاب ونتيجة المدرسة الدينية والدعوة لمحاكمة ابن تيمية والوهابية والثقافة والحضارة الاسلامية..
-2-
والسؤال الذي طرحه بعض الاعلاميين المعتدلين كيف لرجل ذو اسبقية وسجل اجرامي لا يخضع لمراقبة أو تتبع وكيف هو طليقا لأنه ليس عربي أو مسلم.
عنصرية مقيتة تكشف زيف المواطنة لمن هم ليسوا من العرق الأوروبي في بلاد الغرب.. تكشفت في مونديال قطر الأخير وكشف عنها بعض الرياضيين الافارقة المحترفين بالأندية الفرنسية في تصريحات صحفية ملخصها.. عندما تفوز فرنسا تصيح الجماهير المجد للفرنسا.. وعندما يخفق أحد اللاعبين من أصول افريقية.. ينعت الجمهور الفرنسي والنقاد اللاعبين بابشع الأوصاف ويطالبونهم بالعودة الى بلادهم.. والفقر والجهل..
-3-
صلاح الحموري 37 سنة محامي فلسطيني مقدسي أسير محرر وناشط حقوقي ويحمل الجنسية الفرنسية، أي مواطن فرنسي والدته فرنسية وزوجه فرنسية أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرنسا وجردته من هويته المقدسية قبل الموعد المقرر، لتقول محكمة الاحتلال كلمتها مطلع العام القادم. ورفضت سلطات الاحتلال على منح زوجة الناشط الفرنسية وابنته حق الاقامة في القدس الشريف.
واكتفت الخارجية الفرنسية بادانة عملية الابعاد معتبرة ان عملية الابعاد عن القدس الشرقية غير قانونية كون القدس الشرفية تخضع لاتفاقية جنيف الرابعة كونها محتلة.
لو أن دولة غير الاحتلال أبعدت أو أوقفت فرنسيا لقامت الدنيا وتوترت العلاقات الدبلوماسية وحقوق الانسان..
أم أن الحقوقي إرهابي.. والقاتل مختل عقلياً.. وأن المواطنة عرق صاف وعرق دخيل؟
الفرنسي المقدسي الحقوقي إرهابي.. والقاتل العنصري مختل عقلياً
تاريخ النشر : 2022-12-26