حوار مع الدكتور إبراهيم الكرداني بمكتبة الأسكندرية
تاريخ النشر : 2022-12-24
حوار مع الدكتور إبراهيم الكرداني بمكتبة الأسكندرية 

متابعة مروة مصطفى حسونة 

"حوار مع مثقف " فاعلية جديدة من ضمن فاعليات قطاع مكتبات بمكتبة الأسكندرية والذي تدور فكرته حول استضافة أحد مثقفي مصر ممن لهم بالغ الأثر في حياة الكثيرين. وكانت بداية هذه السلسلة مع الإعلامي الشهير وأستاذ الصحة النفسية بجامعة الأسكندرية. حاوره أ. محمود كشك. و إليكم نص الحوار..

س اللافت للنظر هو التحول من الصحة النفسية إلى الإعلام. فما السر في ذلك؟
ج. لم يكن تحولا بالمعني المتعارف عليه، لأنني منذ صغري كنت أريد أن أصبح ممثلا وكونت فرقة وكنت أقوم بالإخراج. ولكن كانت رغبة والدي أن أصبح طبيب، فأردت تحقيق حلمه. ونصيحتي للشباب الاتجاه للحل الوسط، أن ترضي الأهل ولا تنسي نفسك.

س منذ متي يعود تعلقك بالفن؟
ج المدرسة كان لها دور كبير جدا، خاصة مسرح المدرسة. فقد قمت بالتمثيل في مسرحيات وليام شكسبير مثل حلم ليلة صيف، وماكبث وغيرها من المسرحيات.

س. هل لعبت الثقافة دور في حياتك؟
ج. أدين لوالدي بالكثير وخاصة التشجيع على القراءة. وشقيقتي تقوم بقراءة كتاب يوميا. فوالدي زرع فينا حب القراءة لأنها شيء هام جدا. فكنت أجتمع مع الأخوة والأصدقاء في الحديقة ونقوم بتقليد الشخصيات الموجودة في الكتب. ولقد شكل بعض الكتاب وجداني منذ ذلك الحين. وشخصية king Arthur شكلت طريقي أسلوبي في العمل بطريقة المائدة المستديرة أي الأخذ بمبدأ المشورة. وتعلمت حكم كثيرة من قراءتي.

س. كم كان عمرك عندما قرأت أول كتاب؟
ج. كنت في السادسة من عمري حينذاك، لدرجة أنني كتبت قصة قصيرة وسميتها شهرزاد والملك. فالكتابة تأتي بعد مرحلة القراءة.

س. هل قرأت لكتاب مصريين؟
ج. نعم. لا أخفيك سرا، فقد كنت متوسط المستوى في اللغة العربية، ولكن بعد قراءتي لإحسان عبد القدوس، أصبح مستواي ممتاز في هذه اللغة. لذلك أنصح الآباء بتشجيع الأبناء على القراءة وخاصة عند النوم وعند الاستيقاظ لأنه يثبت المعلومات. وأصبح جوجل الآن صديق لنا يتيح لنا كل المعلومات بسهولة.

س. ما أهم البرامج التي قدمتها على شاشة التلفاز؟
ج. قراءة النشرة باللغة الإنجليزية التي فتحت لي الطريق للبرامج التعليمية لمادة اللغة الإنجليزية وبرنامج خمسة في خمسة واخترنا لك.

س. ما مصدر ثقافتك الأساسي؟
ج. الكتاب. فمثلا كتاب Robinson Crusoe من ضمن الكتب التي أثرت في لأنه علمني كيف يتعايش الإنسان وحده إذا اقتضت الظروف ذلك. فيجب أن تعتمد على نفسك في كل شيء.

س. ما رأيك في السوشيال ميديا؟
ج. هي عبارة عن سحر، فهي لغة العصر التي تجعلك تدخل على منصات مختلفة بمميزاتها المختلفة، فهي تفتح لك المجالات، وأهم ما يميزها هو ردود فعل الناس الذي أعتبره إكسير الحياة، فهم أعادوا لي الحياة.

س. كيف ترى وضع الكتاب الآن؟
ج. وضع الكتاب تغير. صحيح يوجد إقبال كبير على معارض الكتاب ولكن تنقصه فئة الشباب. فالإقبال ليس بالقدر المطلوب. فالعلم أهم شيء في الوجود. فلو كنت متعلما، ستتفادي الكثير من الأمراض عن طريق الطب الوقائي.

س. كيف يقنع الآباء الأبناء بالقراءة؟
ج. بتعويدهم عليها منذ الصغر. فيجب أن تقرأ لأولادك منذ الصغر. فهي مسئولية كبيرة وصعبة خاصة بعد انتشار التليفونات الذكية وانتشار الفضائيات.

س. هل القراءة تجعل الفرد سعيد أم أن الوعي المفرط يؤدي إلي الاكتئاب؟
ج. عندما تقرأ كثيرا، ذلك يجعلك تفكر بطريقة سليمة وبالتالي يؤدي إلى السعادة.

س. أيهما تفضل، القراءة عبر الإنترنت أم اقتناء الكتاب؟
ج. اقتناء الكتاب أفضل، فأعيش بداخله وأكون في عالم مختلف. وهذا لا يلغي القراءة عبر الإنترنت حيث أجد أشياء مختلفة.

س. ما هي الصحة النفسية من وجهة نظرك؟
ج. لا يوجد صحة نفسية دون جسم سليم. فيجب أن تبذل مجهود حتي تحافظ علي جسدك، وذلك بتقليل الملح والسكر والدهون. والصحة النفسية هي تقبل التغيير والتأقلم معه.

س. ما هي أجمل فترة في حياتك؟
ج. مرحلة العطاء والإنتاج.

س. هل تفكر في الكتابة؟
ج. نعم، لقد بدأت الشروع في الكتابة، فأنوي كتابة مقتطفات عن الأشياء التي أثرت في حياتي، والتي قد تكون مصدر إلهام لغيري. وسأقوم بتسميتها كردانيات.