تحية إلى المنتخب الوطني للفريق المغربي لكرة القدم
تاريخ النشر : 2022-12-19
تحية إلى المنتخب الوطني للفريق المغربي لكرة القدم بعد تأهُلهِ إلى المربع  الذهبي لبطولة كأس العالم بقطر لعام 2022 (قصيدة إلى "منتدى الشعر" في المغرب – 12/12/2022) 

شعر: وليد الكيلاني

حيّـوا معي قَطَراً وحـيّوا أهلَها    قد قدموا في "المُونديالِ" مثالا 

والناسُ كانَوا مثلَ عُرسٍ   حافلٍ يتعارفونَ تَلاقياَ ووصالا هذا لقاءٌ لم نشاهدْ  مثلَهُ   

فاقَ الحُدودَ تَصوُّراً وخيالا   في دوحةِ الحُبِّ التي نزهو بها 

وتُـقـدِّمُ العُمرانَ والأموالا  للمغربِ البلدِ الحبيبِ تحيةً   فـلقد تألقَ عـزَّةً وجَلالا  

عَـلَمٌ يَرِفُّ ونَجمةٌ تعلو بهِ     في كلِّ جَمعٍ في الدروبِ تَلالا 

بلدٌ تميزَ في أصالةِ أهلِهِ        وحباهُ ربي بَهجةً  وجمالا 

في "المونديالِ" تألقتْ فرسانُهُ   والكلُّ في المَيدانِ صالَ وجالا   

فهمو أسودٌ من جبالِ الأطلسِ    لا يرهبونَ تنافساً ونِزالا   

يتسابقونَ ويهجمونَ بقوةٍ       ويحققونَ النصرَ والآمالا    

حـيّوا "وليدَ "مُدرباً متميزاً  يرعى الأسودَ ويصنعُ الأبطالا   

"ياسينُ بونو" رابضٌّ بعرينهِ    لم يُعطِ للخصمِ العَـتيدِ مَجالا     

فإذا أتت كُرَةٌ تَرومُ شباكَهُ    واشتدَّ دفعُ خصومِه وتتالى   

كالليثِ يقفزُ كي يصونَ عرينَه    ويموجُ فيه يُمنةً وشمالا    

وتَرى "النُصيري" في الهواء مُحلِّقاً  كالنَّسرِ يسعى أن ينالَ منالا   

ويهزُّ أركانَ الشِباكِ بضربةٍ  من رأسهَ ويُسجِّلُ" الأجوالا "    

هذا فريقٌ رائعٌ مُتَمرِّسٌ   ما كانَ مغروراً ولا مُختالا  

يا جامعينَ الناسَ في أعراسكُم   أحيا اللقاءُ الحُبَّ والآمالا  

عربي أمازيغي وأفريقي معاً    في فرحةٍ وهُتافُهمْ يتعالى 

 أبناءُ آدمَ كلُّنا ومصيرُنا     ذاتُ  المَصيرِ بدايةً  ومآلا     

والعدلُ مِفتاحُ السَّلام بدونِه    تبقى الحياةُ مَصائباً ووبالا         

 حَضَرتْ فِلسطينُ بكلِّ تَجمُّعٍ   وعدوُّها سفكَ الدِما واغتالا   

لكنْ مواقفُكم وَوَحدةُ صفِّكم     ستُغيرُ الأوضاعَ والأحوالا   

وتَغيرُ الأحوالِ يَطلبُ همَّةً   وتَغيرُ الأحوالِ ليسَ مُحالا       

** 
فلسطيني من مواليد نابلس ومقيم في ولاية تكساس الأميركية