خاطرة: يا شعب العراق‏
تاريخ النشر : 2022-12-16
خاطرة: يا شعب العراق‏

بقلم: علي الكاش

الحرية حصرا لمن ينشدها، ويعمل ويضحي من أجلها، الحقيقة المؤلمة في العراق، أنه لو أطق ‏سراح العراقيين من سجون الذل والاستعباد والعبودية ليصبحوا أحرارا، سيتوسلون للسجان لكي ‏يعيدهم إلى السجن ثانية، فالطبع يغلب التطبع.‏

متى تفتحوا للوعي بابه؟
وتمزقوا للصبر جلبابه؟
افعلوها ودونها المهالك؟
فرب العبودية مظلم حالك ‏
وأنتم تجهلوا أفضل المسالك؟
‏.......‏
استفيقوا يا عراقيين
قبل فوات الأوان
واتعظوا يرحمكم الله
من تقلبات الزمان!‏
‏......‏
هل أصابك وطني الطرش
وعقلك من رأسك طفش؟
الم تسمع يا وطن ‏
نجيع العبرات
وبكاء الأرامل
‏ وآهات الأمهات
ونحيب اليتامى
ودعوات البائسات؟
‏......‏
ما بك يا وطني؟
بالله اسألك ما لك؟
ما الذي جرى لك؟
استفق من أحلامك
وراجع حساباتك
اجمع بنات افكارك
ووحد خطط اعمالك
وجسدها بحسن أعمالك
‏......‏
عزائنا في وطن ‏
مليء بالمحن
لباسه الكفن
ديدنه الوهن
لعنه الزمن
للأجنبي إرتهن
قد طاله العفن
فأدمى القلب
وإحمر الجفن
‏.....‏
ما أحد عنك
يا وطني سائل
وتاهت عليك ‏
الأسماء والمسائل
وتضاربت الأهداف
عندك والوسائل
كيف لا؟ ‏
ويحكمك فاسد عميل
ومعمم مستحمر وجاهل
‏....‏
كفاك دعوة السماء
عليك حسن البلاء
حرر يدك المقيدة
وسلم أمرك للعقلاء
إن صروف الدهر
تتقاذفك كريشة
خفيفة في هواء
يا جامع الأضداد
اصحوا يا وطن
كفاك هراء