الشهيق والانبهار
تاريخ النشر : 2022-12-13
الشهيق والانبهار

بقلم: بهائي راغب شراب

منذ عرفتك في الليلة العاصفة
وأنا تائه وسط الغمام
أحاول ترتيب ذكرياتي
تبعثرت مع أوراق الخريف،

متى ألتقيك مرة أخرى..
لَعَلَّ وعَسَى ..
تكونين مُبْتَدَأَ الكلام،
والضمة الرافعة.
*
اكتب أمنياتي على الجدار..
اسْتَنَدْتِ عليه..
وحيدةً،
تطاردك أشباحُ المقبرة المُقْفِرة.
*
أحاصرك بحروفي المتألقة في النجوم
أَسُدَّ ثَغراتِ الهجوم عليكِ
أُريدُكِ هنا..
إِلْهامَ كتابِنا المُتَفَرِدِ ..
تُتَوِجينَ الربيعَ بقبلاتك الحَرَّى
يَتَفَتَحَ بانْبِهارْ..
وشَهِيَتُنا المُتَلَهِفَة للخروج إلى النهار
تَسْقِيهِ ماءَ الحياةِ
تَمْنَحَهُ زاداً وزُوّادةً،
تَمُدَنا بالاطمئنانِ البَهِيِّ
أثناء السفر، في..
فترة الراحة المُتْعِبَة.
*
لا تُخْبريني ..
وسط أهوال الحصار المتراكم،
أنك نسيت موعد وصولي
أسقطت تفاصيل الأماكنَ التي جمعتنا،
وراء الجدار المُتَهَدِمِ ،
مع هُنَيْهَاتِ الغُبار.
والظلالَ التي اختَبأْنا فيها، بعيدا ..
عن العُسُسِ المُتَلَصِصينِ،
يقطعون طريقَ الرجوعِ ..
كي لا نعيد كتابة ذكرياتنا
بحبر العواصف المتأخرة،
في الصفحة الأولى
مع شهيق الاشتياق.