بقلم: سهير عبد العزيز

لا تسل عن عيوني فعيوني نامت

وبين جفنيها حنين

وفي رمشيها كحل الشوق

وفي دمعها ماء الحياه

ونجوى الروح

فإن كان غطائي السماء

فاحتضني بغيمك

وقني برد الشتاء

وارخي سدولك الحمراء

واصنع لي غرفة

تقيني قسوة الشتاء

شتاءٌ يمطرنا لوعة الفراق

وازرع لي شجراً

يأويني من حر الصيف

حين تكسونا نار الشجون

فلا تمارِ فينا إلا ما ظهر

وابتعد عني

بما لديك من ظنون

فاقتنيني في هواك

فأنا لا أهوى سواك

وعيناي لا ترى

إلا بعيناك

وفؤادي لا يهوي

لأحدٍ عداك

فافرق البحر

واطرق أبواب القدر بعصاك

وانتظرني فأنا قادم

وعازم للقياك

حاور الشوارع والطرقاتْ

ولملم ورقي من الأرصفة

واسترجع بأقلامك الذكرياتْ

وتطلع من كلّ بابٍ

واعتلي الشّرفات

لا تنحنِ أمام القدر

عانده وفاوضه

وتضرع جهراً وخفيهْ

وتمنع أمام القهرْ

وتظاهر ب عبائة المتمرد

ولملم حزنك واسأل الحبّ

وسوف يجيبك دون تردد

وسوف يمنحك تاج العشق

وينثر في فضائك الورد

ورد نبت في حديقة قصرنا

وامتطي زورقنا

الذي صنعناه من أعواد عكازتنا

صول و جول

في ممرات قلبي دون تردد