مؤسسة سيدة الأرض
تاريخ النشر : 2022-11-30
مؤسسة سيدة الأرض 

بقلم: بكر نعالوة 

دائما يجب أن نثني على الأفكار الجميلة والأشخاص الذين يقفون خلفها حتى نشجع الجميع أن يعمل من أجل خلق مجتمع إبداعي لا متناهي..

كان مشهدا رائعا في البلدة القديمة حيث قدمت الوفود الفنية والثقافية وأصدقاء الشعب الفلسطيني من أجل التضامن مع مدينة نابلس عبر دعوة كريمة وجهد دؤوب من قبل مؤسسة سيدة الأرض.

أعاد ذلك المشهد بنا الذاكرة إلى منظمة التحرير الفلسطينية ومفهوم الدبلوماسية الناعمة التي أسسها عرفات ورفاقه عبر صداقات وطيدة ومتنوعة عبر مستويات عدة كان لها بالغ الأثر في ديمومة الثورة وأمميتها وتأريخ أصل الحكاية في مشهد دبلوماسي محنك وطريف يعبر عن ما جال في خاطر درويش حين قال على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

نعم الفلسفة العرفاتية في أممية النضال ونبض الاستمرارية التي عبر عنها عرفات في مقولته الشهيرة " إن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل هي معول فلاح ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة شاعر".

لم تكن المرة الأولى بل هي إنجازات تراكمية عبر سنوات عديدة من العمل أثرت بها الحكاية الفلسطينية بمجموعة من النخب العربية و العالمية التي لامست الواقع الفلسطيني عن قرب وفهمت طبيعة المعاناة و حملت بدافع الانتماء مسؤولية تبني الرواية الفلسطينية و نقلها الى المجتمعات المؤثرة بها ليبقى العلم الفلسطيني خفاقا في قلوب الأحرار.

وقبل أن أختتم لا بد أن أشير إلى تلك الشخصية الرائعة والمثابرة التي تقف خلف نجاح المؤسسة معبرا عن الامتنان والفخر بهذا النموذج الفلسطيني الرائع الحريص أن يلعب دوره الوطني ضمن زاوية يحبها ويسخر لها طاقاته وامكانياته المدير التنفيذي الدكتور كمال الحسيني الثري بأخلاقه والأنيق بتواضعه.