اكتشاف
تاريخ النشر : 2022-11-28
اكتشاف


اكتشاف

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
ما…
شأن هذا الطّفل؟
متى بدايته كانت؟!
في داخلي يلحّ أنْ يتدفّأ…
تحتضنّي يداه الصّغيرتان!

أرجو ألّا يحمل أمنياتي
عيونها صريحة!
على عاتقه... تأخذه!

إلى أين؟
أيصبو…للانزلاق عاليًا نحوي؟!

ميتًا… سيطفو
لا نبيذ هنا!
سيرتشف السّم!
قاتله لن يكون واحدًا !

2 )
عيوننا الٱن غرقى !
تٱكلت صورها !
فيها… غفت الألوان

على ضعفنا تقتات
بنا…إلى أين ترتحل؟
إلى فتنٍ أخرى !

مع عينيّ…
أخسر الرّهان دائمًا !

مراتٌ…
عيناي تريد أنْ تقتلني!!

3 )
عطشى تحوم الكلمات
إليك تبحث عن منافذ
بأسرارها تلحُّ عليه !
معك…
تريد أن تحيا حياة أخرى!

لا شيء الٱن معه
كلّها رحلت…
إليك الٱن تنتمي!

خدر عينيك استهواها
لكنّها… حيرى
دون لقاء !
للٱن!
دون نسيان!

4)
صباحاتٌ شتويّةِ في عينيك!
هل بالبشائر تأتينا؟!
بحارةٌ تائهون مَنْ يغنّون لها !
مِن ندى…قلوبهم يغنّون!

أحيانًا…
مذنبين عيناك تجعلهم !
أحيانًا تجعلهم حمقى!

5 )
مع هذا الصّباح
كيف لا يذهب؟!
عنه أبدًا لن ينشغل
هذا صباحٌ يتملّكه!

يأخذه إلى لقاءاتٍ
لهفته…تناديها!

مِن الصّمت
تناديها…
مِن الأحلام…
مِن الذّكريات

6 )
طقس…
ينهال عليّ الصّبح… بأطيافك ينهال! أرجوحته تأخذنا…تحت العصف تحت المطر! جهةً جهةً إلى نواحيك تأخذنا!
عليها أكتب… أكتب على ضباب نوافذها
أحببت هذا الصّبح!! هذا المطر العنيف أحببته!
مع أطيافك… أكثر وأكثر
أحببتهما !

7 )
ثمّ... في أوقات الغسق
كيف نهتدي إليه ؟
مَنْ يُدفّئ أرواحنا ؟
ينصِب مهدًا لقمرين

مَنْ يُسمعنا...
أغانيات المساء

8 )
لَقطة…

أعرف أنّهم أربعة! لا أعرف لماذا جلسوا يلعبون الورق تحت شجرة توتٍ عالية؟!
أعرف أنّ اثنين ربحا اللّعب! لا أعرف لماذا خسر الاثنين الآخرَيْن؟!
أعرف أنّ طائر الدّوري حطّ على حبل غسيل! لا أعرف لماذا لم يحطْ على شجرة التّوت العالية؟!
أعرف أنّ في المطفئة خمسة أعقاب سجائر! لا أعرف لماذا دخّن الأصلع صاحب القميص البنّي ثلاثةً منها؟!
أعرف أنّ أحدهم فزّ يطارد ذبابة أزعجته... لا يعرف لماذا أزعجته؟!
هم لا يعرفون أنّني أتابعهم... أنّي وحدي على الشّرفة أتناول برتقالة حامضة أتابعهم…
لكنْ لا أنا ولا واحد منهم يعرف من صوّر هذا المشهد؟!

9 )

★ يعرف كيف ينفض الغبار عن ثيابنا...حتّى الأبكم يفعلها!

★ومع هذا الضّجيج… البحر مازال أزرق والسماء زرقاء!

★ يمكنه ألّا يذهب… سأعاقبه بالكسل!!

★يكفيك الآن بعض الأسماك الصّغيرة!أنت عند الشّواطئ دومًا !!لماذا البكاء إذن؟!

★ الأسماك لا تحبُّ الفواكه... نصطادها بالديدان !