لو لم يكن الإسلام كامل لما عادوه
تاريخ النشر : 2022-11-26
لو لم يكن الإسلام كامل لما عادوه


لو لم يكن الإسلام كامل لما عادوه

بقلم: سامي جواد كاظم

لو لم يكن الخطاب الإسلامي كامل متكامل لما استهدف من قبل اصحاب الايديولوجيات المبتدعة، وكل فكر يعادي الإسلام لأنه يشعر بالنقص ولو كان متكامل لوجد اصله في الخطاب الاسلامي إن كان ايجابي سيجد الاسلام يحث عليه وإن كان سلبي سيجد الإسلام يحذر منه.

أشاهد بعض المقاطع القصيرة من على مواقع ريلز أو توك  يظهر مفكرين ومثقفين غربيين يتحدثون عن عظمة الإسلام وتجرى معهم اللقاءات لمعرفة سبب اعتناقهم الإسلام وجميعهم القاسم المشترك بينهم هو بساطة التفكير وقوة الاستدلال، ولا نريد أن نقلل من شان بقية الديانات بقدر ما نريد أن نقول إن هنالك من يعبث بالتاريخ، لأن الله عز وجل واحد جعل اصحاب الديانات الأخرى يتساءلون عن سبب الاختلاف.

في رواية حدثت للمامون انه حضر إسرائيلي في مجلسه وكان على درجة عالية من العلم فقال له المامون لم لا تعتنق الاسلام؟ فاعتذر وقال له انا مقتنع بديانتي، وبعد سنة قدم هذا الاسرائيلي في مجلس المامون واذا به مسلم فساله المأمون ما سبب ذلك فأجاب أنا نساخ ورق أعيش على ما استنسخه، فعندما استنسخت الانجيل ووضعت فيها عبارات مني بعتها بسهولة، وعندما استنسخت التوراة ووضعت فيها عبارات مني ايضا بعتها وربحت منها وعندما استنسخت القرآن ووضعت عبارات مني لم يقبلها المسلمون واكتشفوا التحريف بسرعة، وهذا ثبت لي أن قرانهم لا ريب فيه هدى للمتقين جميعا.

هذا القرآن العظيم وهذه الديانة خاتمة الأديان وهذا النبي سيد الكون بحوزتنا وأغلبنا للأسف الشديد لم يعطهم حقهم من التفكير والاستدلال والاستكشاف المعرفي لكي نستطيع أن نكون أقوياء في مواجهة الخصوم.

العلمانية التي تعددت تعاريفها وهي ليست فكر أو لها تراث يمكن تعريفها بعبارة قصيرة انها ضد الدين، ولو قلت لعلماني لماذا سيقول لأنه دين.

في برنامج قديم أذيع من الاذاعة البريطانية عنوانه هل بالامكان أن تلتقي العلمانية بالدين؟ وإن كان السؤال بالاجمال فإنه ينطوي على خفايا تريد الاذاعة البريطانية ان تصل لها من خلال اعلامها المدسوس، الاسلام لا تعنيه العلمانية أو أي ايديولوجية مستحدثة لانه ثابت الثوابت وعميق في متغيراته لكي يشمل كل مجالات الحياة، فمن يضع الدراسات عن الاسلام أو يبحث عن ما يعتقد اخطاء الاسلام فانه يجهد نفسه ولا يحقق المطلوب ولا يلتفت له الدين الاسلامي، ولكن هذا لا يعني ان يكون المسلم بعيدا عن دراسة الاسلام والتحصن بعلومه حتى لا يكون فريسة سهلة لأعداء الاسلام.

لاحظوا ما يشغل أوروبا من ثقافة المثليين وما تثيره في كاس العالم الحالية من رفع شعارهم القذر بينما روسيا تمنع من يرفع او يروج لهذه الثقافة. فلماذا هذا الاصرار من اوربا ؟ لا لشيء لانه عمل محرم عند الاسلام ولا يستطيعون ان يناقشوا الاسلام نقاشا علميا حول هذه العادة القذرة ، بل لا  حظوا من يدافع عنها لا يقدم عليها لا هو ولا من يهمه من عائلته. لأن الغاية اصلا افساد مجتمع حتى يبقى الحاكم متربعا على العرش.

ومسألة المراة وحقوقها إلى الآن لم يستطيعوا اثبات بأن الاسلام يضطهدها وغاية ما ينادون به هو تعري المراة لكي تثبت حقوقها وغير ذلك لا يفقهون به.

متحدث في إحدى الجامعات البريطانية أثبت عمق الاسلام بقوله إن اسماء الكواكب اسماء عربية والأرقام أيضا عربية ونحن نترجمها اعتمادا على اسمها العربي وهذا يكفي لعلو الاسلام.