عملية القدس.. مونديال فلسطين
تاريخ النشر : 2022-11-24
عملية القدس.. مونديال فلسطين
هلال نصّار


عملية القدس.. مونديال فلسطين

بقلم: هلال نصّار

القدس محور الصراع وأرض فلسطين حرام على العدو الصهيوني فلا أمان لهم فيها، والعمل المقاوم والفدائي والبطولي حاضر وشاهد بقوة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لذلك إن ضفة الأحرار تزداد يومًا بعد يوم عزةً وإباءً وشموخًا وهي تختار طريق البندقية، وتتزين يومًا بعد يوم إثخانًا وقتلًا ودمارًا في هذا المحتل الغاصب، يتابع كأس العالم في مونديال قطر، بينما يُعقد كأس الرجولة والعزة والكرامة هُنا على أرض فلسطين ببسالة وبطولة مقاوميها لتروي أرضها طُهراً وتدفع المحتل قهراً.

عملية القدس اليوم تعد نوعية من حيث الآداء والتوقيت والدلالة فقد أعادت الذاكرة الفلسطينية لعقدين من الزمن العام 2002 عام العمليات التفجيرية والاستشهادية عام مشاهدة سقف الباص طاير، تأتي العملية في توقيت حساس في ذكرى اغتيال قائد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة محمود أبو الهنود والقائد المقاتل عماد عقل، وفيها دلالة على تأكيد المقاومة الفلسطينية على عدم صمتها جراء الاعتداءات والانتهاكات التي ينفذها المستوطنين بحماية قوات الجيش في المسجد الأقصى المبارك بالقدس والحرم الابراهيمي بالخليل، فالمساس بالمقدسات غيرت المعادلات وأربكت الحسابات ووحدت الساحات فمن جنين حتى نابلس وصولاً للقدس والخليل.

نابلس أمست على اشتباك مسلح الليلة الماضية خلال تصدي أبطالها لقوة صهيونية خاصة استطاعت بتحييد هدفها وخطفت جثة جندي صهيوني مغتصب قتل في الحدث، فيما أصبحت القدس بعملية نوعية ومزدوجة استهدفت شارعين بتفجير عبوات ناسفة متطورة بالتحكم عن بُعد وقد أسفرت عن قتيل و47 إصابة منهم 23 بالمشافي بينهم 3 بوضع حرج وخطير حسب رواية العدو، هذه المعادلة الميدانية والعقيدة العسكرية هي اللغة التي يفهم بها العدو المحتل حوارنا بها لغة الدم والرعب ليذوق من كأس الألم والقهر لكي نروي لهم قصة شعب حر أبي، لن يتخلى عن ثوابته المركزية حتى تحرير القدس من دنس الصهاينة المحتلين.