شذرات
تاريخ النشر : 2022-11-24
شذرات


شذرات

بقلم: مأمون أحمد مصطفى

الحق درع القوة وسلاح الباطل.

من لم تسعه كآبة نفسه، لن تسعه فرحة الآخرين.

التركيز على الاقناع يؤدي إلى الشك.

ولدت، ومعي ولدت كرامتي، وليس لأي انسان كائنا من كان، أن يحظى برمشة احترام ما لم تكن كرامتي عقيدة من عقائده.

كلما اتسعت ثقافتك، كلما انفض الناس من حولك، لأنهم يظنون بأنهم أصحاب معرفة.

أكثر العداء بين الأصدقاء ينشأ حين تواجههم بحوار، او ترد عليهم بالأسلوب الذي واجهوك فيه.

الصديق مطلب معقول، ليس أكثر من ذلك.

إياك أن تسند ظهرك لأحد، حتى لا تندم حين تسقط.

تعامل مع الأصدقاء والأهل كأي بضاعة لها تاريخ انتهاء، وقد يكون هناك من لا ينتهي تاريخه قبل الوفاة أو بعدها.

إذا رأيت بصديقك إعجاب بالنفس يصل الى حد التطاول عليك ولو بحرف مهموس، بضغينة او غير ضغينة، افرش له طريق المغادرة بالورود.

بعض الأصدقاء الاوفياء، يكرهون نجاحك وتفوقك عليهم، لا تحزن، أكمل المسيرة ليكرهوك أكثر.

هل هناك أناس أحب الإبقاء عليهم في حياتي؟ بكل تأكيد، لكن ليس بشروطهم أو شروطي، بل بادراك قدسية الاستقلال في الشخيصة.

قد أهزم مائة مرة، لكني لا استسلم.

الحق بدون قوة تحميه، فلسفة محضة لا قيمة لها على الإطلاق.

نحن امة منقلبة على تاريخها، منكرة لأبطالها، عابدة لأصنامها.

استمراء الذل، أضحى سمة من سمات مكونات شخصيتنا الحالية.

أمران لا يستطيع أهل الأرض رصد تبرير واحد لهما، خيانة الدين، وخيانة والوطن.

حين توضع بين حدي الموت، ويكون خيارك الموت، أو الموت، عليك أن تختار، فقط، من اجل ماذا يجب أن تموت.

القدرة على الرفض، علم لا يفلح فيه إلا اشد الناس بأسا وأوسعهم عقلا.

 بين الفطرة والحق، مسافة، رابطها الصفاء والنقاء.

صدور الرجال صناديق مقفًلة.

الفرد مجموعه كبيرة من الشخصيات، لذا، يفضل تأجيل الحكم حتى تبدأ الأقنعة بالتساقط بفعل الزمن ومحكات الأحداث.

بالمحسوس يبدأ إدراكنا للامحسوس والتيقن منه.

أعطني أي رأي أو أي قضية تريد، أعطيك لها وجهان متناقضان، وجه السلب، ووجه الإيجاب، ولكن في قرارة قلبي أعرف وجه الحق والحقيقة وإن استأثرت بالخطأ أو التدليس لأسباب ما.

الشخص، مجموعة من الشخوص المتحركة المتنقلة بين المصلحة وبين الأنانية والحسد والجشع.

النقود محك الرجال، والسر محك الأبطال، والإخلاص محك الإنسان.

الغباء، أن تقبل مناقشة الغبي.

قيل بان البحر غدار، وان الصحراء تأكل مستكشفها، والغابات تخفي مرتادها، لكن لم يقل، بان الإنسان أكثر غدرا من البحار والمحيطات، وأكثر رعبا من الصحارى، وأكثر غرابة من الغابات والأدغال.

عين الحماقة، أن تقبل بالحياة مع الحمقى، لحكم ضرورة، أو حكم وحدة.

حين تنظر للعالم وترى فيه الحق المدعى والباطل المفترى، اعلم أن عصرنا الذي نعيش هو عصر الغباء بلا منازع.

ثقافة العصر الذي نحيا، الغباء.

البخيل يساوي مقدار ما يدفع ثمنه المنحط والوضيع، لان الكرام لا تدفع ثمنا لمن لا ثمن له.

كم هو محظوظ ذلك الانسان الذي لا يضطر أبدا أن يواجه ما يستطيع حقا أن يفعله.

انا أحب الأشياء، لوحات، تحف، أشجار، أحجار، لأنها هي كما هي عليه تماما، لا تتغير، لا تخيب الأمل، فيها نقاء، صفاء، لا يمكنك أن تجده في الجنس البشري.

الحياة عبارة عن تجربة، مثل ركوب الأمواج العاتية، حين تعلق فيها عند تكسر امواجها، عليك الانسلال من تحتها برفق وحنكة، لأنك لا تعرف ما الذي تحمله الموجة التالية. فإن ملكت الإيمان والإرادة، يصبح كل شيء ممكن تحقيق ولو جزء يسبر منه، اي شيء على الاطلاق، رغم التشنجات في المعدة وجروح الأطراف، وتقلص العضلات الذي يشبه وخز الإبر.

"يظن بعض الجهلاء، يأن استعادة الشخصية، أسهل من الحفاظ عليها، والحقيقة هي عكس ذلك تماما، فأنت حين تتنازل عن جزء من شخصيتك، انما تتنازل عن مبدأ من المبادئ التي صقلتك منذ نعومة وعيك وإدراكك، وحين تقدم التنازل الأول، ستكون جاهزا لتقديم التنازلات وأنت تظن بأنك قادر على العودة لما تنازلت عنه.

وهذا غير صحيح، لأننا لا نملك السيطرة على ما تصنعه الحياة بنا، فهي تفاجئنا على حين غرة، ومتى وقعت يتم ارغامك على القيام بأمور لم تكن من تكوينك، وفي النهاية يحول كل شيء بينك وبين الرجل الذي كنت تريد ان تكونه."

"في أمريكا الوسطى، هناك فراشات زرقاء وبرتقالية وصفراء، تحمل في جناحيها كمية من السم كافية لإيقاف قلب طائر. الطيور بطريقة مجهولة وغامضة تعرف ذلك وتدركه وتوقن بحتمية حتفها، لذلك فهي لا تقترب أبدا من تلك الفراشات.

وفي نفس المكان، هناك فراشات تحمل نفس الألوان، دون أي سم في جناحيها، لكنها تطير بحرية وثقة وإصرار، دون خوف أو وجل، الطيور بطريقة غامضة ومجهولة أيضا، تراها مخيفة ومرعبة بسبب شكلها وتكوينها، لذلك فهي لا تقترب منها أيضا".