قراءة في موقف الادعاء الألماني وأسرانا أحد أهداف الرئيس محمود عباس
تاريخ النشر : 2022-11-24
قراءة في موقف الادعاء الألماني وأسرانا أحد أهداف الرئيس محمود عباس


قراءة في موقف الادعاء الألماني وأسرانا أحد أهداف الرئيس محمود عباس 

بقلم: الأستاذ حسن قنيطة - مدير عام هيئة الأسرى في المحافظات الجنوبية 

نحن نؤمن أن القيادة الفلسطينية ستبقى تعمل وتجتهد أكثر من أجل الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي باعتباره الإحتلال الإستعمار الأخير فى العالم وأنها لن تترك أي ثغره أو منفذ يمكنها من شرح معاناة شعبنا إلا وستسلكه كما فعل الأخ الرئيس أثناء انعقاد الدورة الأخيرة للأمم المتحدة وطرح معاناة أسرانا وتحديداً المرضى وعنوانها الأسير القائد والمريض ناصر أبو حميد وتوجيه التحيه من على أهم منبر دولي لسنديانه فلسطين أم ناصر أبو حميد الصابره التى تشكل أحد عناوين الفخر والشموخ الفلسطيني والتى تعنى أننا كقيادة ودولة تحت الإحتلال بكل مؤسساتها لازلنا نصطف خلف عوائل أسرانا ولن تستطيع قوة أى كانت إرهابنا أو زعزعة قناعتنا بضروره الوفاء لقضايا أسرانا ومشروع التحرر الوطنى الذى على دربه خطى أكثر من مليون اسير فلسطيني ولازال الآلاف منهم مختطفين وموزعين على أكثر من ثلاثه وعشرون من السجون والمعتقلات فى دولة الفصل العنصري التى تتفنن فى إبتكار أساليب القمع ومحاولة إحراف مسيرة الشعوب وتزييف التاريخ وطمس حقائق الوجود الفلسطينى الذى يشيد جدار محرماته جماهير شعبنا ويذود عنه الفلسطيني العملاق الأسير نائل البرغوثي الذى رغم سنوات الثلاثة والأربعون التى قضاها بين جدران السجون الإسرائيلية لم تثنيه وتغير وجهته نحو ضرورة الخلاص من الاحتلال.

إن جوهر القرار للموقف الألماني يعتبر انتصار وانحياز لرواية شعبنا المكافح الذى كان ولازال أحد أبرز صفحاته المؤلمه هو الأسرى الفلسطينيين الذين يتقدمون الصفوف ويصيغون فصول الصمود الفلسطيني بسنى أعمارهم وسنوات إعتقالهم الطويله التي أنهكت أجسادهم وأتعبتها رطوبة جدران سجون الإحتلال ولم تمس وتخدش أرواحهم الثائره المؤمنه أن هذا الإحتلال طال الزمن ام قصر إلى زوال وأن نائل البرغوثي أيقونة الفعل الكفاحى يناغمه كريم وماهر يونس الذين باتوا قريبا من الانعتاق والتحرر بعد أربعون عاماً من الإعتقال هما دليل البقاء وحتمية الفناء للاحتلال الذى يعي أن موقف القيادة الفلسطينية يستمد الإصرار والعزيمة من نائل ورفاقه كريم وماهر تلك الجبال الراسخة فى الفكر النضالى تلاقت مع حمزه يونس وفاطمه برناوى.

ذلك الفلسطيني محمود عباس الذى أبهر الأجيال ولم ينسى الوفاء والتذكير بمحطات شعبنا التاريخية التى مورست عليه كل أصناف التغييب والاندثار وبقيت روايتنا الفلسطينية هى الحقيقه التى تحارب على مدار اللحظه بكل الوسائل كانت التصفويه أو الإجراءات التضيقية والقيام بعمليات السطو والقرصنه على الأموال الفلسطينية كجزء من محاولات تحقيق وهم التخلى عن أسرانا ومعتقلينا والاحتفاظ بجثامين أسرانا الذين مورست عليهم اشكال جديده وعديدة و أهمها حرمانهم من التشييع وفق الأعراف والتقاليد التى تؤمن بها البشريه عامه وذلك كجزء من محاولة الطمس لحقيقة الوجود الفلسطيني الذى أراد الرئيس الإشارة إليه ولكمية محاولات الشطب والتغييب الممارس بحقه من قبل اخر إحتلال فى العصر الحديث..

ولأن الواقعية الإنسانية والادمية قبل السياسية هي التي دفعت بالرئيس للفت الأنظار في العاصمة برلين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتى فسرت بشكل مغلوط وتحت تأثير اللوبى المعادى لشعبنا كان كذلك إصرار ناجم عن قناعه أن شعبنا وروايته الملئيه بالدلائل على حق شعبنا فى التحرر والخلاص من كل تبعات الاحتلال الظلام الإسرائيلي جاء موقف القيادة الفلسطينية فى مقر الامم المتحده ليؤكد على حقيقة الألم الذى يسببه الاحتلال لشعبنا واهمها الإبقاء على الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال منهم أكثر من 300 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرون عاماً ووأكثر من 19اسير مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثون عاماً ومايزيد عن 551اسير محكوم مؤبد مره وأكثر من مؤبد اضافه الى 160طفلا و33 اسيرة

نقول ونؤكد دوماً أننا أحد الأجيال التى يجب أن تعى مهمتها لتكتمل مسيره الكفاح وصولاً للأنتصار بتحقيق حلم الأحرار في وطن يعشقة عمداء وايقونات وخيرة الأبناء لمؤسس دولة فلسطين الحديثة ياسر عرفات الذى على نهجة يمضى القادة ويسير على دربه شعبنا الذى يحفظ المكانه التى تليق بأسرانا.